من نعم الله على الانسان أن أوجد له عقلا يدير فيه شؤون حياته ويقدم للحياة والبشرية ما يعجز عنه الحيوان أو النبات أو الجماد، ومن تلك الانجازات التي قدم البشر فيها الكثير مجال الطب وعلاج و دواء الجسد للبشر فقاموا تحقيقا لغرض حفظ النفس الإنسانية بصناعة الكثير من التطبيقات والأدوية التي تعمل على علاج و دواء الأمراض العضوية وكذلك النفسية فيه فصنعوا مجالات فاقت التصور وفاقت حلم السابقين وحتى اليوم لم يتوقف هذا العمل في ذلك المجال عن صنع المزيد والمزيد من العلاجات التي تحفظ الإنسان وتساعده على البقاء على هذه الحياة لعمارة الأرض وتحقيق غايات الوجود منها، ولم يتوقف البشر عند صنع الدواء والعلاج و دواء فقط بل وضعوا أساليب كثيرة تعمل على التنبؤ بالعلل واكتشافها قبل ظهور أعراضها وتفاقمها فعملوا على وضع الجداول للفحوصات المبكرة والدائمة حتى يتمكن المريض من مراقبة حالته الصحية بشكل دائم وعلى وضع ثابت، ولكن وبما أن الإنسان في عالم الطب يموت إذا توقف القلب عن النبض فكان لا بد من التأكد من حياة الأفراد الذين لا يقومون بالتواصل مع عالمهم المحيط باستخدام أجهزة دقيقة تعمل على التنبؤ به بعد هذا التقدم الهائل الذي لاقاه عالم الطب من انجازات، وكانت الطريقة الأسلم للكشف عن ذلك هي عن طريق جهاز تخطيط القلب والذي يعمل عن طريق قياس تلك النبضات الكهربائية التي تنتج عن نبضات القلب التي يقوم بها القلب، ويتم قياسها بناء على عملية الاستقطاب الأيوني الكهربي والذي وكما نعلم بأن الصوديوم والكالسيوم عنصر أيوني مهم في نشوء هذه النبضات الكهربية البسيطة التي يعمل جهاز التخطيط على تضخيمها واخراجها للمشاهد على الجهاز بشكل واضح وظاهر يعتمد على عملية الفحص، والتي يمكن استخدامها للنظر في جميع الأعضاء الموجودة في الجسم عن طريق مسار الدم فيها في الدورة الدموية الكبري والتي تساعد على الالبحث عن النبضات إن كانت لا تزال في الأذنين التي بدأت منه أم انتقلت إلى البطين في القلب ومن ثم بعد انقباضة القلب سينتشر الدم إلى جميع الأعضاء مما يصل إلى جميع الأعضاء وباستخدام الجهاز يمكن معرفة ما إذا كان العضو الذي وصله الدم بالإمكان الكشف عن تخطيطه بشكل سليم أم أنه تواجه العضو مشكلة أو قصور باستخدام ذلك التخطيط، وعادة ما يستخدم التخطيط للكشف عن الأمراض مثل الأزمة الصدرية أو الضعف العام في القلب وبعض الأمراض التي تكون دفينة الجسد وغير ظاهرة للعيان ولا تظهر أعراضها بشكل واضح ليتمكن الطبيب من الفحص وتشخيص السليم، لذلك يعد جهاز تخطيط القلب من الأجهزة التي لا بد من توافرها في المستشفيات خصوصا تلك المتخصصة في الحالات القلبية أو الصدرية وذلك ليتمكن الطبيب من الكشف عن عدد من الأعراض التي لا يمكن التنبؤ بها ولا كشفها إلا باستخدام هذا الجهاز.