إنّ تساقط الشعر بمعدل شبه ثابت من الأمور الطبيعية و الشائعة لدى كل البشر ، و ذلك لأنّ الشعر يتعرض لدورة نمو و تساقط ، و هناك مرحلة يكون فيها الشعر في طور التساقط ، ليس بسبب الضعف و لكن ليتيح الفرصة لظهور شعيرات جديدة و نموّها من فروة الرّأس . و المعدّل الطبيعي لتساقط الشعراليومي هو مائة شعرة تقريباً ، يمكن ملاحظة تساقط تلك الشعيرات عند الإستيقاظ و غسل الشعر و تمشيطه . لكن التّساقط المرضي الذي يجب معالجته هو التّساقط الذي يكون أكبر من ذلك المعدل ، و توجد له عدة ما هى اسباب رئيسية ، منها الصلع الوراثي ، أو الإصابة ببعض الأمراض الجلدية في فروة الرأس ، أو أمراض الدّم ، أو أمراض الهرمونات ، أو التوتر و القلق النفسي بسبب الضغوط التي يتعرض لها المرء بشكل يومي أو في فترات التحوّلات الكبيرة في حياته .
كل تلك الما هى اسباب السّابقة تؤدي إلى تساقط الشعر ، و رغم وجود العديد من المستحضرات و الطرق ووسائل العلاجية التي توقّف التّساقط و تختلف باختلاف البلدان و طبيعة الأعشاب التي تنمو فيها ، إلا أن أول الطريق لعلاج و دواء تساقط الشعر هو الانتهاء والتخلص من السبب المؤدي إلى التساقط ، و من دون ذلك ستكون أغلب الطرق ووصفات أو المستحضرات بلا فائدة تقريباً ، لذا فإن الفحص الطبي يعتبر من العوامل الهامة في علاج و دواء تساقط الشعر . بالطبع هناك العديد من الحالات التي لا تحتاج إلى إجراء فحوصات مثل السيدات اللاتي يتناولن علاجات تؤثر على النشاط الهرموني ، مثل حبوب منع الحمل ، و الرجال الذين يتعرّضون لمشاكل وعيوب تساقط الشعر الناجمة عن التأثيرات التي تحدث بسبب التعرض للتلف .
بعد التأكّد من سبب المشكلة و العمل على علاج و دواء ذلك السبب ، يبدأ الشق الثاني من علاج و دواء التساقط ، و يتلخّص في طريقة التعامل مع الشعر أوّلاً ، و ثانياً استخدام مستحضرات مخصّصة لإيقاف التساقط . و طريقة التّعامل مع الشعر تبدأ من طريقة غسل الشعر و عدد مرات غسله أسبوعياً ، و كذلك طريقة تمشيطه و استخدام مستحضرات كيميائيّة على الشعر ، يجب أن تتم معاملة الشعر بطريقة مختلفة تكون أقل حدّة ، حيث لا يتم غسل الشعر بالماء السّاخن على سبيل المثال ، و لا يجب استخدام الصّابون على الشعر ، مع مراعاة عدم تعرّض الشعر للكي و مجفّفات الهواء الساخنة ، و من الناحية الأخرى فإنّ الزّيوت و المستحضرات التي تعمل على إيقاف التّساقط متوفرة و هناك العديد من الطرق ووصفات التي تناسب كل أنواع الشعر .