كيف اجعل ابني يحبني

كيف اجعل ابني يحبني

كل أسرة في هذا العالم تتمنى أن تعيش بسعادة وبحب في بيتها، وأن يملأها السرور والرغد في الحياة دون مشاكل وعيوب بين أطراف العائلة، ولكن هذا الأمر يسير ومعقد على الوجه ذاته بسبب اختلاط كثير من المفاهيم التربوية لدى الآباء والأبناء، ففعلياً يرغب الآباء دائماً بجعل أبنائهم عبارة عن أحصنة سباق يمتطونها ليصلوا بهم إلى أهدافهم التي يريدونها أو تلك التي عجزوا عن تحقيقها في شبابهم، وهذا يدفع الأطفال بعد بلوغهم إلى مرحلة معينة إلى النفور من الآباء والقيام بإخفاء العديد من الأشياء عنهم والتي تتعلق بحياتهم وطموحاتهم الخاصة.


وهنا مبدأ في التربية يجب أن يهتم به الآباء وهو أول قاعد لجعل الابن يحب والداه هو ان يراعي الأبوان طريق ابنهما الخاص ويدعمانه للنجاح فيه، ولا يجب عليهما القيام أبدا بسحب طموحاته وإعطائه طموحاتهم الجاهزة، فعلى سبيل المثال إن كان ابنهما يريد العمل الخاص ولا يريد الالتحاق في الجامعة فعليهما توجيه النصح إليه وفهم وجهة نظره عن الأمر ثم أخذ القرار سوياً معه للوصول إلى طموحاته وأهدافه عن طريق الإرشاد والنصح اللين بل والإقناع و ماسك غالب الأوقات.


ولكن هذه القاعدة فقط ستكون الأولى، أما عن باقي القواعد فإن على الآباء التوجه بعواطفهم إلى أبنائهم بكاملها وعدم تركهم بين خيارين أحلاهما مر كما يقال بأن يكونوا أقوياء ويعتمدوا على انفسهم في ظل حياة قاسية، أو أن يكونوا مرفهين دون إعطاء أي وجه من الحنان أو الرعاية المباشرة والإكتفاء بتحسين أوضاعهم المادية والترفيهية فقط، وهنا قاعدة ثانية فعلى الأم والأب التوجه بعواطف الحب والرعاية والاهتمام للابن حتى وإن وصل به العمر إلى الثلاثين فهذه المشاعر قيمة وإن جبل الإنسان على الرحمة فلن يريا منها المعصية أو العقوق أبداً لأن لم يربى على غير الرحمة وأفعاله لن تصدر إلا عن مودة وحب ورحمة وهنا مربط الفرس كما يقال.


أما القاعدة الثالثة ولعلها الأهم وهي التوجه بالدعم المعنوي في حال سقوطه في فشل بسيط أو كبير، ومساعدته مادياً بما يمكنهما لتجاوز لتلك العقبة التي أوقع نفسه بها مع نصح بلغة اللين والعطف والحب وليس بلغة التوجيه والتحقير من الشأن فهما بلا شك يريدان ابنا ناجحاً متفوقاً ولا يريدان ابناً متخاذلاً يعيش حياته وفقا لما يرياه، فاليوم الآباء في القوة وغداً في ضعف، فإن ربياه في فترة قوتهما على الضعف فلن يجداه إلا ضعيفاً لا يجد ما يحمل به نفسه في فترة ضعفهما وهنا تبدأ المصيبة والعقوق والهجران .


أما أخيراً فإنه لكسب قلوب الأبناء فإنها بتركها حرة طليقة مع مراقبة بعيدة ونصح لطيف ومشاركة في الأهواء والمزاجات في جميع أحوالها بالخروج معهم في رحلة مع الأصدقاء والقيام بنزهة سوياً والمشاركة معهم في مشروع صغير لبناء بعض المال وإلى ذلك من المشاركات التي تقوي علاقة الصداقة والحب بين الآباء والأبناء.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل