المكتبات هي أهم مكان ثقافي سواء في المدن أم المدارس أم الجامعات، فالمكتبات حاضنات الكتب، فيهن تحفظ الكتب ليتسنى للناس قراءتها متى أرادوا، وهي كما قلنا من أهم الأماكن الثقافية في الدول فهي مما يغني وبشكل كبير جداً من يحبون المطالعة والقراءة عن شراء الكتب باهظة الأثمان، فبإمكانهم فقط أن يستعيروا هذه الكتب من المكتبة وأن يعيدوها مباشرة وبعد أن ينتهوا من قراءتها أو بعد أن تنتهي المدة المخصصة لاستعارتها. وتكتسب المكتبات أهميتها من أهمية وفائدة الكتب البالغة في نقل العلوم والمعارف والأفكار وفي إثراء الحياة العامة بالنواحي الثقافية المتنوعة والمختلفة للإنسان، لهذا فإنه من الواجب أن يعلم مرتادوا المكتبات العامة كيف يتم ترتيب الكتب في المكتبات حتى يستطيعوا التعامل معها حينما يريدون أن يبحثوا عن كتاب معين فيها.
تصنيف الكتب في المكتبات العامة يتبع لنظام ديوي العشري وغيره من أنظمة التصنيف إلا أن نظام ديوي العشري هو من أبرز واحسن وأفضل وأسهل أنظمة التصنيف والترتيب، ومن هنا فقد صنفت العديد من مكتبات العالم الكتب التي تتواجد فيها بناءً على هذا التصنيف حيث أن هذا النظام يرتكز على أمور هامة ومنها تقسيم الكتب إلى 10 أقسام وهذه الأقسام هي ما يعرف بالأصول في حين أن هناك أقسام فرعية تعرف بالفروع، وقد قسم كل أصل إلى 10 فروع، وكل فرع تم تقسيمه إلى 10 شعب، ولهذا السبب فقد سمي هذا النظام بالعشري. كما أنه لا يعطى أي كتاب رقما يقل عن 3 منازل، فآخر رقم من أرقام التصنيف هو 999. كما أن هذا التصنيف قد بني على طريقة هرمية في عملية التفريع، فكلما كان هناك موضوع جديد زادت الفروع، بحيث أن هذا الموضوع الجديد يكون بشكل متخصص أكثر من الفرع الذي تفرع منه.
ولتصنيف الكتب في المكتبة فإنه يتوجب اتباع عدد من الطرق وخطوات الهامة والتي تساعد على تسهيل عملية تصنيف الكتب حيث أن بداية عملية تصنيف أي كتاب تكون بقراءة مقدمة الكتاب ثم استعراض الفصول استعراضاً سريعاً وذلك يكون لغاية تحديد موضوع الكتاب، وتحديد الفرع والأصل. بعدها يعطى الكتاب رقم تصنيف كما تم توضيحه سابقاً.
من هنا نجد أن تصنيف المكتبات يساعد وبشكل كبير جداً القراء على إيجاد كتبهم بكل سهولة وسرعة ويسر حيث يريحهم من عناء ومشقة الالبحث عن الكتب خاصة في المكتبات العامة الكبيرة التي تحوي آلاف الكتب وأكثر فيها.