الامتحان
لا تخلو الحياة العلمية والأكاديمية من إجراء العديد من الامتحانات التي تعتبر من أهم الأدوات التقيمية على الإطلاق، فهي تعكس أداء الطالب بشكل فعال أكثر من الوسائل الأخرى، حيث يختبر الامتحان قدرات الطالب، وحكم المعلومات والمعارف التي امتلكها خلال فترة دراسته طالت هذه الفترة أم قصرت.
الامتحان يشكّل رهبة حقيقية وكبيرة، حيث يدخل التوتّر إلى قلب الطالب، وهذا التوتّر هو سبب رئيسيّ من ما هى اسباب ضعف علامات و دلائل بعض الطلاب، على الرغم من امتلاكهم الذكاء والقدرات العلميّة المطلوبة التي تؤهّلهم وتساعدهم على الوصول إلى مرادهم وأهدافهم، أمّا ما هى اسباب التوتّر فقد تنتج عن قلة ثقة بالنفس، بالإضافة إلى ظروف الامتحان السيّئة، أو لعلة أخرى في الممتحَّن أو ربما في مكان الامتحان، إلا أنه من الواضح أن الاستعداد السيّء غير الجيّد للامتحان يعتبر من أهمّ العوامل التي تعمل بشكل أو بآخر على زيادة التوتّر أثناء تقديم الامتحان، وفيما يلي توصيح لطريقة الاستعداد الجيّد للامتحان.
طريقة الاستعداد للامتحان
- لا يجب تأجيل كافّة الموادّ الدراسيّة إلى ما قبل الامتحان بساعات قليلة، فداراسة آخر عشر دقائق تزيد التوتّر، وتقلّل من قدرة الإنسان على التفكير أثناء الامتحان، وبالتالي من قدرته على الإبداع، لهذا فقد كان من الضروري أن يبدأ الطالب بالاستعداد للامتحان بدارسة دروسه أوّلاً بأوّل، دون مراكمة أوتأخير، ودون أن يكون هناك أي تأخير أو تسويف.
- يجب تهيئة النفس لقدوم الامتحان، فالتهيئة النفسية لهذه الفترة الهامّة من عمر الطالب تساعد في التقليل من رهبتها، كما تعمل على زيادة قدرة الطالب على التأقلم والتعاطي مع هذه الفترة الهامّة.
- يجب الاستعداد استعداداً عقلياً للامتحان، ومعرفة طريقة الدراسة الصحيحة بحسب المادة التي سيقدم الطالب الامتحان بها، كما يجب أن يعرف الطالب أن عليه تهدئة العقل والدماغ وإعطاؤهما حقهما من الراحة، كما يجب ترتيب الأفكار قبل الدخول في الامتحان.
- عندما يقترب موعد الامتحان يجب إعطاؤه الوقت المناسب للدارسة فلا يجوز دراسة مادّة مكوّنة من ستمئة صفحة في يوم أو يومين، فمهما كانت قدرة الإنسان فإنّه لن يستطيع القيام بذلك، لهذا فإنه يجب تقدير الوقت تقديراً جيداً ومناسباً حتى يتمّ التركيز خلال الدراسة على كلّ تفصيل من تفاصيل هذا الامتحان.
- يجب التمرّن على حلّ الأسئلة وخاصّة أسئلة السنوات السابقة، ذلك أنّ هذا النوع من أنواع التدريب قبل الامتحان يساعد على تهيئة الطالب نفسياً أكثر على جو الامتحان، فالطالب عندما يرى نمط الأسئلة التي سوف يسأل عنها ترتاح نفسيته ويهدأ روعه، فالإنسان يخاف من المجهول، لهذا فمتى ما علم هذا المجهول صار أمره هيناً أكثر.
- يجب رسم خطة الجواب عن السؤال المطروح في الامتحان قبل الشروع بالإجابة، ويجب أن تتضمن خطة الجواب تركيزاً على أهمّ النقاط التي يعتقد أن المصحح يهتم بها ويريد أن يراها في الإجابة.