برنامج المذاكرة
تصاحب بداية الدراسة كل عام محاولات جادة من الطلبة؛ لإيجاد طرق ووسائل تساعدهم على تنظيم أوقات المذاكرة من أجل الحصول على معدلات عالية في نهاية العام، وفي حالة عدم وجود برنامج منتظم للمذاكرة، فإن حماس الطالب يفتر مع الوقت، وتقل نسبة مذاكرته اليومية، لذا فإنه من الهام أن يحظى كل طالب ببرنامج مذاكرة خاص به.
طريقة تنظيم الدراسة
جدول المذاكرة والراحة
- يمثل ذلك الجدول العامل الأكثر أهمية وفائدة في عملية التنظيم، وفي حالة وضع جدول ناجح، فإن جميع النقاط الأخرى يمكن الحفاظ على أدائها بسهولة؛ لأنها تصب في النهاية في صالح الالتزام بذلك الجدول.
- يعتمد الجدول على الحالة الفردية لكل طالب من حيث قدرته على الاستعياب، ومدته في كل جلسة مذاكرة، ويجب أن تتراوح تلك الفترة بين ثلاثين إلى خمسين دقيقة في كل مرة، وتلي كل جلسة فترة راحة خمس دقائق، ويمكن أن تزيد فترة الراحة لتصل إلى عشر دقائق في حالة التهيئة لاستذكار مواد أكثر صعوبة، ويفضل أن يتم تقسيم ساعات المذاكرة في احسن وأفضل الأوقات التي يستوعب فيها الطالب سواء كانت في الصباح الباكر أو وسط اليوم أو السهرة.
أماكن المذاكرة
بعد الانتهاء من تنظيم الجدول بدقة يجب تحديد مكان أو أكثر من أجل الدراسة، ويفضل وضع أكثر من مكان في الاعتبار من أجل حالات الطوارئ التي يكون فيها المكان الأساسي مشغولا، ويجب أن يخلو مكان المذاكرة من عوامل التشويش التي قد تؤثر على التركيز، مثل الأصدقاء أو وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفاز، ويفضل تغيير المكان من وقت إلى آخر، ومحاولة تجربة أماكن جديدة وهادئة.
المراجعة الأسبوعية
في نهاية كل أسبوع يجب تخصيص وقت لمراجعة كل ما تم تحصيله خلال هذا الأسبوع، مع مراعاة مواعيد تقديم الفروض أو الامتحانات بما يتناسب مع الجدول الدراسي، فلا يتم تخصيص اليوم بالكامل للمراجعة أو التعجل في حالات وجود مساحة من الوقت.
ترتيب الأولويات
- إن ترتيب الأولويات أحد النقاط المفصلية في عملية تنظيم الدراسة؛ حيث إن الطالب يجب أن يرتب أولوياته من حيث صعوبة المواد، وقدرته على استيعابها، وحفظ ما يجب حفظه، فيبدأ بتلك المواد في أول ساعات المذاكرة وهو في احسن وأفضل حالاته من الطاقة والنشاط الذهني، مع أهمية وفائدة الحفاظ على التفوق والتميز في المواد الأسهل من أجل ضمان ارتفاع المعدل.
- من جهة أخرى، يجب ترتيب الأولويات العامة بحيث يكون سلوك الطالب في فترة الدراسة متوجها بالدرجة الأولى ناحية التحصيل المعرفي، فيؤجل الأنشطة غير الضرورية في مقابل إنهاء الواجبات الدراسية والجدول الدراسي، مع استغلال أوقات الفراغ في محاولة القراءة الخارجية أو المراجعة إن لزم الأمر.