الحمل: عملية نادرة لا تتشابه مع أي عملية أخرى تخص الإنسان أو الكائنات الحية،و تتجلى عظمة الخالق -عزوجل - فيها فنرى كيف يتكون الإنسان من عملية تلقيح بويضة واحدة ثم تقوم بافنقسام حتى تصبح جنينا متكامل يزرع في رحم أمه وتخلق فيه الروح بعد عدة أشهر، فهل يوجد دقة وعظمة كهذه الدقة على مر العصور والأزمان، ولذلك إنّ أي خلل في هذه العملية ينتج عنه عواقف وخيمة قد تؤدي الى موت الجنين أو ظهور حمل يكون خطراً على حياة الأم، ومن هنا نبدأ الحديث عن الحمل خارج الرحم .
الحمل خارج الرحم :
الرحم هو المكان الذي ينمو فيه الجنين، وهو العضو التناسلي عند المرأة هيأه الله سبحانه وتعالى لأداء هذه المهمة على الوجه الأكمل، ففيه ينمو الجنين بشكل متكامل وسليم، حيث تستقر البيوضة الملقحة بواسطة الحيوان المنوي في هذا المكان وتبدأ بالإنقسام .
عند حدوث الحمل خارج الرحم نجد أنّ البويضة الملقحة استقرت في مكان آخر غير المكان المخصص لها ويكون ذلك في قناة فالوب أو البوق الرحمي وبالطبع عند حدوث هذا الشكل من أشكال الحمل يتعرض الجنين للإجهاض .
يشكل الحمل خارج الرحم خطراً على حياة الأم كما يؤدي إكتشافه بشكل متأخر إلى حدوث مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الموت - لا قدر الله -، ومن الأعراض التي تؤدي إلى إكتشاف الحمل خارج الرحم التالي:
- الأم في البطن.
- شعور بالدوخة وتتطور إلى الإغماء .
- الأم في الكتف .
- حدوث نزيف في المهبل.
- شعور قوي بالضغط في أسفل البطن والمستقيم، وشعور بالحاجة إلى التغوُّط دون التمكُّن من فعل ذلك.
يشكّل الحمل خارج الرحم 1% من حالات الحمل،وبعد حدوث هذا الحمل قد تتضائل فرص الحصول على حمل طبيعي، ولكن في حالة إكتشاف هذا الحمل بشكل مبكر تتزايد فرص الحصول على حمل طبيعي.
عندما تقوم البويضة الملقحة بالإستقرار في مكان آخر غير الرحم كقناة فالوب، وتستمر في النوم قد يؤدي ذلك إلى حدوث إنفجار داخلي يعمل على احداث نزيف داخلي وقد يدمر بعض الأجهزة الداخلية ويؤدي إلى الموت - لا قدر الله - .
ومن أهم ما يعمل على إنقاذ حياة الأم ويحافظ على قناة فالوب العناية الطبية اللازمة فاختيار المكان الملائم ووجود الطاقم الطبي المحترف من الما هى اسباب التي تجعل هذا الطارئ يمر على خير بعد رعاية الله -سحانه وتعالى-.
يتطلب علاج و دواء الحمل خارج الرحم أزالة الخلايا من قناة فالوب، وعند اكتشاف الحمل خارج الرحم بشكل مبكر قد يعمل الطبيب على الإعتماد كلياً على الأدوية في علاجه، أما في حالة التدخل الجراحي فيكون ذلك على إحداث شق صغير جداً وتسمى هذه الجراحة بالمنظار حيث يتم إداخل منظار صغير رفيع ويكون مضاء يستخدم لإزالة هذه الخلايا.
وفي النهاية يقدر الله على البعض حدوث هذاالحمل ولكن اكتشافه في وقت مبكر وعلاجه تحت أيدي طبيب محترف ومتمكن يعمل -بإذن الله - على تجاوزه بدون خسائر والحفاظ على فرص الحمل بشكل طبيعي مستقبلاً .