صعوبات التعلم عند الأطفال

صعوبات التعلم عند الأطفال

صعوبات التعلم لدى الأطفال

تعاني فئة معينة من الأطفال من مشكلة انخفاض مستوى بعض المهارات الاستيعابية والتعليمية، والتي تظهر جليا فور انخراط الطفل في المراحل الأولى من التعليم المدرسي، ويطلق على هذه المشكلة اسم مشكلة صعوبات التعلم لدى الأطفال، وتتمثل في مجموعة محددة من المشكلات ذات العلاقة بضعف القدرات في بعض المجالات التعليمية الأساسية، التي من المفترض أن يكون الطفل الطبيعي مؤهلا لتعلمها في بداية حياته الأكاديمية.


وتتمثل هذه الصعوبات في كل من؛ القراءة، والكتابة، والاستماع، والتركيز، والتحدث، والقيام بالعمليات الحسابية الأساسية بما فيها حفظ الأرقام والقدرة على كتابتها وإجراء العمليات البسيطة؛ كالجمع، والطرح وغيره، حيث من الممكن أن يعاني أحد الأطفال من مشكلة واحدة من المشكلات السابقة، ويمكن أيضا أن يكون لدى الشخص نفسه أكثر من صعوبة، ونظرا لخطورة هذه الصعوبات وتأثيراتها السلبية على المستقبل الأكاديمي والمهني للطفل لا بد من الوقوف عندها، والالبحث عن احسن وأفضل الحلول الكفيلة بالتغلب عليها.


أثبتت أبرز الأبحاث والدراسات العلمية في هذا الشأن أنه لا علاقة للذكاء بصعوبات التعلم، حيث إن الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يكون مستوى ذكائهم متوسطا أو أكثر من ذلك بقليل، ولكن تكمن المشكلة لديهم في الطريقة التي يتعامل فيها المخ مع المعلومات، حيث تختلف هذه الطريقة بشكل كلي عن طريقة تعامل المخ لدى الأطفال الطبيعيين مع المعلومات الجديدة.


علاج و دواء صعوبات التعلم لدى الأطفال

لا يمكن تصنيف صعوبات التعلم تحت خانة المرض، ومن هذا المنطلق لا يمكننا الحديث عن وجود حل جذري لهذه المشكلة، أو علاج و دواء دوائي من شأنه أن يضبط طريقة تعامل العقل مع المعلومات الحديثة التي تصل إليه، أي أنه لا يوجد حل نهائي للتخلص من هذا الوضع والعودة للحالة الطبيعية، إلا أن الصمت عنها يؤدي إلى تفاقم المشكلة والوصول إلى طريق اللاعودة، وذلك من منطلق أن حل هذه المشكلة يجب أن يكون منذ الصغر وفور ملاحظة وجودها وتشخيصها لدى الطفل.


وتكمن احسن وأفضل الطرق ووسائل العلاجية في حصول الطفل على برامج تأهيلية من شأنها أن تساعد على التخفيف وانقاص من حدة الآثار الناتجة عنها وتحسن من الحالة، ويوجد في هذا الصدد عدد كبير من المراكز المتخصصة لعلاج و دواء صعوبات التعلم، وذلك بعد إجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لإثبات الحالة لدى الطفل، وكلما كان التأهيل أسرع وفي فترات مبكرة من عمر الطفل كانت النتائج أفضل، علما أنه لطالما عانى العديد من الأطفال من هذه المشكلة، وتمكنوا رغم ذلك من إتمام كافة مراحلهم التعليمية بنجاح.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل