التعلم عن بعد
distance learning، يعتبر التعلم عن بعد من أكثر الطرق ووسائل التعليمية حداثة، وهو عبارة عن تقديم البرنامج التعليمي في مؤسسة تعليمية ما لأشخاص، تفصلهم مسافات طويلة وتمنعهم من المجيء إلى موقع الدراسة، ويعتبر هذا النوع جاذبا ومشجعا للطلاب على الدراسة الذين تقف بعض العوائق في وجوههم، وتمنعهم من إتمام تعليمهم أو التعلم ضمن التعليم التقليدي.
ويجدر الإشارة إلى أن التعلم من خلال الإنترنت ليس ذاته التعلم عن بعد، إنما يمكن إدراجه ضمن أساليبه أو طرقه فقط، ويشترط حتى يكون التعليم تعلما عن بعد أن يفصل بين المعلم والمتعلم بعدا جغرافيا يقف عائقا من قدوم المتعلم إلى موقع التعليم.
أهداف التعلم عن بعد
- تحفيز الطلبة على الدراسة وتشجيعهم عليها بتحدي العوائق الجغرافية.
- التشجيع على التقدم بالمستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي ورفعه لدى الأفراد.
- إشغال الشواغر والنقص في صفوف الهيئات التدريسية والمدرسين ذوي الكفاءات.
- وضع مصادر تعليمية منوعة بين يدي المتعلم، ما يؤدي إلى تضييق فجوة الفروق بين المتعلمين.
- توفير فرص عمل ذات مناصب أعلى لمن يشغل منصبا معينا، ويسعى للارتقاء مستقبلا.
- استغلال أساليب التعلم عن بعد في مكافحة أساليب التعليم التقليدية متردية النوعية أحيانا.
- توفير الجهد والمال على الأفراد، وذلك نظرا لامتيازها بانخفاض تكلفتها.
- تخطي مشكلة الافتقار إلى المعلمين وندرتهم في المناطق النائية.
- تعتبر وسيلة فعالة في المضي قدما بمستوى المعلمين والنهوض بهم.
- توسيق رقعة المتعلمين والاستفادة مما تقدمه المؤسسات من خلال برامجها التعليمية.
طريقة التعلم عن بعد
تتم عملية التعلم عن بعد بالاعتماد على وسائل متعددة إلى جانب تقنيات تربوية باستخدام وسائل الاتصال الحديثة، لضمان نجاح العملية التعليمية عن بعد، وذلك وفقا لنوعية المساق والتخصص الذي يدرسه الطالب، ومن ضمن هذه الوسائل:
- المواد التعليمية المطبوعة.
- المواد التعليمية غير المطبوعة، ومنها الأشرطة السمعية، والفيديوهات، والأسطوانات الحاسوبية (cds).
وتصل هذه المواد التعليمية إلى الطالب عن طريق عدة وسائل اتصال من ضمنها: وسائل الاتصال كالبث عبر الأقمار الصناعية، والتلفاز والإذاعة المحلية والعالمية، بالإضافة إلى الاتصالات الهاتفية لإجراء نقاش بين الأستاذ وطالبه، وعبر الفاكس والإنترنت، وعبر البريد الإلكتروني.
كما تعتبر المكتبات الخاصة والعامة من وسائل التعلم عن بعد، والمختبرات البحثية والتعليمية في مراكز البحوث والجامعات.
المعوقات
هناك عدد من معوقات التعلم عن بعد وهي:
- النقص والحاجة إلى التدريب على استخدام شبكة الإنترنت.
- نقص الكفاءات المؤهلة لاستخدام البرامج الخاصة في تصميم صفحات الإنترنت الخاصة بهذا الأمر.
- الافتقار إلى بنية تحتية تكنولوجية.
- ضرورة توفر اتصال بين الطلبة وشبكة الإنترنت.
- عرض الموجة والتي تعتمد على مدى سرعة تبادل البيانات والمعلومات بين مستخدم الشبكة ومزود خدمات الإنترنت.
- وجود مشاكل وعيوب في الأمور الأمنية خلال أداء الامتحانات الإلكترونية.
متطلبات التعلم عن بعد
هناك حاجة لعدد من الأمور حتى يتسنى لمؤسسة تعليمية اعتماد التعليم عن بعد ومنها:
- توفر حاسوب خادم له سعة وسرعة عالية، ولديه القدرة على استيعاب المعلومات التي سيتم تخزينها به.
- إتاحة الفرص والمجال للمبرمجين بالوصول إلى مساحة خاصة في الحاسوب المركزي، حتى تسمح لهم في إنشاء صفحات إنترنت تفاعلية.
- وضع برامج بين يدي المبرمجين التي تساعدهم على تطوير صفحات الإنترنت وتطويرها وصيانتها أولا بأول.
- وجود شبكة اتصال بين الجهة المقدمة للتعلم عن بعد، والمستخدم لشبكة الإنترنت لتمكين الطلبة من الوصول إلى جهاز الحاسوب الخادم.
- إتاحة سعة موجة كبيرة، لتمكين الطلبة من الوصول إلى المعلومات بسرعة عالية.
- توفر جهاز video server في حال وجود مواد مرئية ضمن المادة التعليمية.
المزايا
هناك العديد من المزايا للتعلم عن بعد نذكر منها:
- تقريب المسافات بين الطالب والجهة التعليمية المقدمة لخدمة التعليم عن بعد.
- استغلال الوقت والجهد والمال وتوفيرهم.
- الاستفادة من سرعة شبكة الإنترنت والحاسوب في نقل المعلومات.
- تقديم فرص التعليم وتسهيل طرق ووسائل الحصول عليها لغير القادرين عليها.
- تخطي مشاكل وعيوب السعة الاستيعابية والهيئات التعليمية.