إنّ ما أكتبه هنا هو عبارة عن تجارب شخصيّة إضافة إلى لقاء وحوارات مع مستخدمي تلك المواقع و من مختلف الأعمار ( من سن 13 سنة و حتى 65 سنة )والفئات ( موظفين - رجال أعمال - جامعين - مثقفين - سيدات مجتمع ) من الدول الإسلامية - الغربية - الآسيوية وبعض المجتمعات التي لا تنتمي دينياً أو طائفياً.
لقد ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي جديدة في حياتنا و قد تأثرت بنا و تأثرنا بها. الفكرة ليست بجديدة وهنالك العديد من المواقع والمنتديات العربية لكن ربما لم يحالفها الحظ في الإنتشار و ربما أن مؤسسيها ليست لديهم الإمكانيات المادية والعلمية في نشرها.
من خلال تفاعلي مع هذه المواقع ولقائي العديد من الأصدقاء على صفحاتي فقد طرحنا سؤالا ربما العديد منا قد طرحه
لماذا أستخدم موقع التواصل الاجتماعي و ما الهدف من استخدامه؟؟؟
كان هنالك العديد من الاجابات ( من كل الفئات و الجنسيات ) لكن جميعها تتلخص في الآتي:
تعبيراً عما يجول في خاطري.
للتعارف - الالبحث عن أصدقاء.
للمناقشة.
للتسلية.
لإظهار مدى الثقافة.
تمضية للوقت.
للإستفادة العلمية والعملية.
محاولة تصحيح المعلومات.
اجراء تغيرا في الأفكار و المعتقدات لدى الآخرين.
الالبحث عن شريك.
لقد تعرّفت إلى عديد من النساء والفتيات والمراهقات اللواتي وقعن ضحية لاتصالهم مع أناس لاهدف لهم إلا التسلية وإشباع الغرائز لديهم وكذلك الذكور أيضاً وقعوا ضحايا لمثل تلك العمليات.
لقد ازدادت نسبة الطّلاق في مجتمعنا إلى 30% خلال السنوات القليلة الماضية بسبب استخدام مواقع التواصل و مواقع الإتصال المجاني و خلق الكثير من حالات الفوضى الإجتماعية.
الخلاصة: عندما استخدم موقع التواصل هل هو بهدف التواصل مع الغرباء وتحويلهم الى أصدقاء أم متابعة العلاقات مع اصدقاء العمل واصدقاء المدرسة وغيره.
هل يتسع وقتنا الى إضاعة مثل هذا الوقت ؟ ساعتين استخدام للمواقع يعني:
2 ساعة * 30 يوم = 60 ساعة في الشهر أي يومان و نصف في الشهر،ترى لو فرغنا هذا الوقت لعائلتنا ألا ينبت لدينا مجتمع صالح؟
لن اقول ساعتين وانما نصف ساعة في اليوم 30 دقيقة * 30 يوم = 900 دقيقة أي 15 ساعة في الشهر.
ألا تستحق أسرنا 15 ساعة في الشهر من أصل 720 ساعة في الشهر على أساس اليوم 24 ساعة. وفي النهاية نلقي اللوم على المدارس والجامعات والحكومة بانها لم توفر الجو المناسب لمجتمعها.
هل حاولتم التفكّر ولو للحظة مما أسرت ... طبعا ما كتبته لا يتعدى 5% من السلبيات التي تجلبها لنا مواقع التواصل وخدمات الإتصال المجاني.