لقد تطوّر الطب بشكل كبير جداً خلال العصور الأخيرة حيث ترافق هذا التقدم مع التقدّم التكنولوجي والعلمي الذي حصل وازداد وبشكل كبير جداً خلال الفترات والعقود السابقة، مما أسهم في إيجاد العلاج و دواء للعديد من الأمراض المختلفة والمتنوّعة التي انقرض بعضها وبشكل كبير جداً منذ أن تطوّر الطب ومنذ أن تمّ إيجاد الدواء الناجح والعلاج و دواء الشافي لهذه الأمراض والعلل. ومع التقدّم العلمي وخاصّةً في مجال الطب، تفرّعت من العلوم الرئيسيّة العديد من العلوم الفرعيّة العديدة والتي أسهمت في زيادة المنافع للناس كافة، فكلّما ازداد التخصّص بالنسبة كان ذلك أكثر فائدة للإنسان، لأنّ ذلك سيعمل على حلّ المشاكل وعيوب بنسبةٍ أكثر ممّا لو كان العلم علماً عاماً، وهذه التخصّصات لم توجد في الطب وحسب، بل في كافّة المجالات الأخرى سواء في التخصّصات العلميّة أم الأدبيّة والإنسانيّة.
طبّ الأطفال
من ضمن أبرز التخصصات الطبية التي ازدادت مساحتها بين مختلف أنواع الطب وأقسامه نظراً لكبر الشريحة التي يستهدفها هذا التخصص هو تخصّص طب الأطفال، فطبّ الأطفال هو فرعٌ أصيل من فروع الطب والّذي يهتمّ ويستهدف الأطفال بشكلٍ رئيسيّ؛ حيث يشمل ويعمل على علاج و دواء مختلف النواحي للأطفال والتي منها النواحي البدنيّة بالإضافة إلى النواحي النفسيّة لهم، فقد تتضمّن النواحي البدنيّة التي يرعاها طبّ الأطفال الإعاقات الجسدية التي تحصل للطفل بالإضافة إلى الأمراض والعلل المختلفة التي تصيبه، هذا عدا عن اهتمامه بأساليب الوقاية المختلفة الّتي يتوجّب اتباعها للوقاية من الأمراض المختلفة.
طبيب الأطفال
يقوم طبيب الأطفال برعاية مختلف الفئات العمريّة للأطفال وتوفير الرعاية الطبية لهم، منذ لحظة مولدهم وحتى بلوغهم لسن المراهقة. وقد تطوّر هذا الفرع من فروع الطب المختلفة وبصورة كبيرة جداً وهامة نظراً لكثرة الأمراض التي قد يتعرّض لها الأطفال خلال حياتهم، والّتي تعدّ أمراضاً وحالات استثنائية وخاصة بهم.
طبيب الأطفال يجب أن تتوفّر فيه ولديه العديد من المهارات الخاصة التي تجعله قادراً ومؤهلاً على القيام بهذه المهمة، وذلك لأنّ الأطفال يختلفون اختلافاً كبيراً وجذرياً عن الكبار في العمر، لهذا السبب فطريقة علاجهم يجب أن تكون مختلفة وبشكل كبير جداً عن علاج و دواء الكبار. والسّبب الثاني في الخصوصيّة الممنوحة للأطفال هي أنّهم ينمون بشكلٍ سريع جداً؛ حيث يعمل هذا الأمر على أن يُحدث العديد من التغييرات لديهم على المستوى الجسمي. ومن أبرز الصّفات التي يتوجّب على طبيب الأطفال امتلاكها هو أن يكون على قدرة كبيرة في التعامل معهم، فلا يجب أن يكون هناك قسوة في هذا الأمر؛ فالأطفال يحتاجون إلى نمط خاص جداً من التعامل.