تاريخ الدولة السعودية

تعود بداية تأسيس الدولة السعودية إلى القرن الخامس عشر للميلاد، وكان ذلك على يد محمد ابن سعود إلى أن أخذت شكلها الحديث على يد الملك عبد العزيز آل سعود، وأخذت اسم المملكة العربية السعودية سنة 1932، وبعد فترة عام قام الملك عبد العزيز آل سعود بتعيين ابنه الأكبر سعود ولياً للعهد، حيث كان يساعده في أمور الدولة، وكان يحلّ محلّه ابنه فيصل في منطقة الحجاز، واستمر الملك عبد العزيز بالحكم للمملكة العربية السعودية إلى أن توفّي عام 1953 في مدينة الطائف.

استلم الحكم بعد وفاة الملك عبد العزيز ابنه الملك سعود ابن عبد العزيز سنة 1953، وتمّ في عهده إصلاحات عديدة منها إنشاء مجلس الوزراء الذي تولى رئاسته أخيه فيصل، كما وتمّ تعيين الأمير فهد ابن عبد العزيز في ذلك الوقت ليكون وزيراً للمعارف، وعمل الملك سعود على توسيع المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وعمل على إصلاحات كثيرة إلى أن مرض الملك سعود بمرض تمكّن منه ممّا أدّى إلى عزله وكان ذلك في عام 1964، وبعد أن تمّ عزله حلَّ أخوه الملك فيصل محلّه ليصبح ملكاً للمملكة العربية السعودية.

قام الملك فيصل بالكثير من الأعمال والإصلاحات الهامة، وقام أيضاً بإشراك المملكة العربية السعودية بالحرب ضد إسرائيل عام 1976، وقد أمر بقطع البترول عن الدول التي تساند العدوان الاسرائيلي، وتوفي الملك فيصل عام 1975، وبعد وفاة الملك فيصل تولى الحكم شقيقه الملك خالد ابن عبد العزيز، وشهدت المملكة العربية السعودية تطوّراً حديثاً في عهده وخاصة في الناحية الاقتصادية إلى أن توفي الملك خالد سنة 1982، بعد وفاته أصبح فهد ابن عبد العزيز ملكاً ولقب "خادم الحرمين الشريفين" ولقد قام الملك فهد بالكثير من الإنجازات كتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وكان مناصراً للقضية الفلسطينية ماديّاً ومعنوياً في عهده، واهتمّ بالعمارة والبناء، وكذلك اهتمّ بالزراعة، وتوفّي الملك فهد ابن عبد العزيز سنة 2005 حيث حكم المملكة العربية السعودية مدة ما يقارب 24 سنة.

بعد وفاة الملك فهد استلم الملك عبد الله الحكم حيث إنّه أيضاً لقب "بخادم الحرمين الشريفين"، وتم تعيين سلطان ابن عبد العزيز ولياً للعهد والأمير نايف ابن عبد العزيز نائباً له وتوفي الملك عبد الله عام 2015، أمّا في الوقت الحالي فقد أصبح سلمان ابن عبد العزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية، أمّا ولي العهد فهو مقرن ابن عبد العزيز، وفي شهر 5 من العام 2015 تمّ تعيين الأمير محمد ابن نايف ابن عبد العزيز ولياً للعهد.