متى توفي أنس بن مالك

متى توفي أنس بن مالك

أنس بن مالك – رضي الله عنه – هو أحد الصّحابة الكرام الأجلّاء – رضوان الله عليهم -، وهو خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، وكان يتباهى بهذا الأمر ويتفاخر به، يعود أنس بن مالك – رضي الله عنه – في نسبه إلى قبيلة الخزرج من الأنصار من المدينة المنوّرة، وهو أخو كل من البراء بن مالك وزيد بن مالك. ولد الصحابي المكرّم أنس بن مالك – رضي الله عنه – قبل هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – بحوالي عشرة أعوام، فلمّا قدم الرسول عليه الصلاة والسلام على المدينة المنوّرة كان عمره آنذاك عشرة أعوام، وعند وفاة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – كان عمره حينها حوالي عشرين عاماً.


عاش أنس أهمّ أيّام حياته مع رسول الله الأعظم – صلى الله عليه وسلم -، قضاها في خدمته، ممّا جعله يحتكّ بدواخل هذا الرجل العظيم، وينقل أخلاقه إلى العالمين. كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحبّ أنساً، وكان بالنسبة له مربّياً وأباً وقدوةً حسنة، وقد استغلّ أنس بن مالك هذه الفرصة احسن وأفضل استغلال، فقد كان – رضي الله عنه – ينهل من علم رسول الله الّذي لا ينضب، وكان يتلقّى عنه العلوم المختلفة، ومن هنا كانت أهميّة أنس بن مالك عند المسلمين كبيرة جداً؛ فقد كان هو من نقل أدقّ التفاصيل عن حياة الرسول، وهذه التفاصيل التي لا يعرفها أحد سواه، من أخلاقه في بيته، وأخلاقه مع زوجاته، وطريقة معاملته مع الناس. ولقد بدا للنّاس شدّة تعلق أنس بن مالك بهذا النبي الرسول العظيم، فقال - رضي الله عنه -: " كان رسول الله من أحسن الناس خلقاً ولا مسست خزا قط ولا حريراً ولا شيئاً كان ألين من كف رسول الله ولا شممت مسكاً قط ولا عطراً كان أطيب من عرق النبي".

إقرأ أيضا : صفات أنس بن مالك


حفظ أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن رسول الله محمداً – صلى الله عليه وسلم – عدداً من الوصايا، الّتي قالها رسول الله الأعظم، وكانت هذه الوصايا تتلخّص في الإسباغ بالوضوء، والتسليم عند دخول البيت، والتسليم على كلّ من يلقاه، والطهارة قبل النوم، ورحمة الصغير، واحترام الكبير، وأن يحسن الاغتسال من الجنابة، ويبالغ في هذا الأمر حتّى يغفر الله تعالى له خطاياه، وأخيراً أن لا ينام إلّا وقلبه خالٍ من حقد أو غش.


توفّي الصحابي الجليل أنس بن مالك – رضي الله عنه – في أحد أيّام الجمعة في العام 93 من الهجرة النبوية الشريفة، وقد حزن عليه المسملون حزناً كبيراً، وكان في آخر حياته قد أصيب بمرض البرص، ممّا جعله منهكاً ضعيفاً لم يقو حتّى على صيام شهر رمضان المبارك، وكان – رضي الله عنه – قد أوصى أن تدفن معه عُصيّة كانت لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فدفنت معه.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل