مثلث برمودا أو ما يُعرف بـ(مثلث الشيطان) هو عبارة عن منطقة في غرب المحيط الاطلنطي وتشمل فلوريدا بالولايات المتحدة الامريكية وجزر البهاما والى ان تصل الى المحيط الأطلسي عند خندق بورتوريكو وعودة الى فلوريدا.
تأتي شهرة هذه المِنطقة لكثرة الأبحاث والمقالات التي نشرها عدد من الكُتّاب تتحدث عن اختفاء سفن للولايات المتحدة الامريكية في المنطقة. بالإضافة للحديث عن اختفاء للطائرات أيضاً رغم أن هناك من يقول أنها مجرّد إدعاءات زائفة وأن هذه الحوادث في مثلث برمودا تُعتبر طبيعية كأي اختفاء للسفن في باقي المحيط ولا غير ذلك، وقد فسّر بعض الباحثون نظرية الاختفاء للسفن والطائرات بهذه المنطقة بالذات بوجود كميات من هيدرات الميثان – وهو أحد اشكال الغاز الطبيعي – وهذه الطبقة غير مستقرة. بالإضافة إلى أن الهواء مع حالة عدم الاستقرار للميثان ينتج عنه حدوث إنفجار، مما يُعرّض الطائرات والسفن التي تمر من هذه المنطقة للغرق.
كان لعدد من المؤلفين تفسيراتهم الخاصة التي طرحوها لاحقاً ضمن مقالاتهم وكتبهم، فمثلاً تبنّوا فكرة ان هناك قوة مغناطيسية تنتج عنها طاقة غير عادية تجعل قائد السفينة أو الطائرة يفقد البوصلة والتي تتسبب في فقدان الاتجاه، وذهب آخرون إلى القول أن هناك أخطاء بشرية أدت لفقدان السفن والطائرات في هذه المنطقة. مثلاً في تحقيقات لخفر السواحل في الولايات المتحدة قيل أن السبب في فقدان أحدى الناقلات في البحر كان هو نقص التدريب لدى طاقم الناقلة والتي اختفت في عام 1973.
هناك تفسيرات غير طبيعة بأن بعض المخلوقات الفضائية والتي هبطت على الأرض بأطباق طائرة، قد قامت بإيجاد فجوة زمنية بنطاق معين تنقل من الفضاء واليه وكان ذلك عندما حدث اختفاء لطائرات وسفن بالقرب من سواحل اليابان القريبة، ففي الولايات المتحدة ساد اعتقاد بين الأمريكيين أن منطقة مثلث برمودا هو عبارة عن تجربة حكومية سرية تجري كواليسها تحت البحر ومركزها المحيط الأطلسي. وكان من أهداف هذه التجربة السرية للولايات المتحدة الأمريكية هو إنتاج سلاح سرّي يكون أقوى تعرف ما هو موجود على مستوى العالم، لكن هذه التجربة فشلت لخروجها عن سيطرة الحكومة وانعكاس نتائجها الذي أدى بدورة لإنشاء منطقة يحدث فيها ما يحدث من إختفاءٍ للسفن أو للطائرات، ولا زال العلماء والباحثون ليومنا هذا يبحثون ويحللون في ظاهرة الاختفاءات التي تحدث في مثلث برمودا أو ما يعرف (مثلث الشيطان).