الأهرامات المصريّة من أكثر الأبنية في العالم التي لاقت دهشة ملايين النّاس بروعتها وإبداع بناءها ، ومع تقدم وتطور العلوم والتكنولوجيا زادت دهشة العالم في إبداعها و تصميمها وبنائها ، فرغم تطوّرنا وتطوّر الآلات المستخدمة في البناء في هذا الزمن إلا أنّ الكثير من المهندسين والعلماء كانوا يحاولون تفسير وإكتشاف كيف تمكّنوا الفراعنة القدماء من بناية هذه الأهرامات ، التي هي عبارة عن قبور ملكيّة ، ولا شك أن هذه الأهرامات كانت تحتاج مهارات وعلوم هندسيّة ودقّة وعلم بالزوايا الهندسيّة والمثلّثات بشكل عالي الدّقة ، فهي إحتاجت كميّة كبيرة من الأحجار الثّقيلة والمتساوية في الأحجام والكثير من العلماء كان من أغلب تساءلاتهم ، كيف تمكّنوا من رفع هذه الأحجار الضّخمة فوق بعضها ليصلوا لمثل هذا البناء المدهش ، الذي أدهش وما زال يدهشنا بروعته .
كيف بناء الأهرامات :
هناك الكثير من العوامل التي ساعدت الفراعنة القدماء على بناية مثل هذه الأبنية المدهشة ولعلّ من أهمّها :
1. بنيت الأهرامات على هضبة الجيزة وهذه المنطقة مميّزة بوجود كميّات كبيرة من الحجارة والرّمال التي كانت من المكوّنات الرئيسيّة لبناء الأهرامات .
2. قربها من نهر النّيل ، ولا ننسى أنّ مجرى هذا النهر كان متّسعاً أكثر من هذا الوقت .
3. كان الفراعنة يدعمون الأهرامات من الزوايا والنواحي السفليّة بأحجار صلبة لضمان تماسكها وثبات بناءها ، فهذا ما جعلها تبقى صامدة لملايين السنوات .
4. أثبتت الكثير من الدّراسات أنّ الماء المأخوذ من مياه نهر النيل كان من المكوّنات الأساسيّة لبناء الأهرامات ، كما نستدل على هذا من نعومة الحجارة عند لمسها .
5. الحجارة كانت ضخمة وكبيرة لكي لا تنجرف مع جري المياه وإنسيابه مهما كانت قوّة إندفاع المياه ، فحجمها كان مهم لضمان بقائها لمثل هذه السنوات التاريخيّة . ونلاحظ عند مشاهدة الأهرامات المدهشة أنّها كانت من أربع جهات وهذا ما جعلها تحتاج أعداد كبيرة وضخمة من الحجارة لبناءها ، كما أنّها إحتاجت العشرون عاماً حتى تمكنوا من إتمام مثل هذا البناء ، ونود أن نذكركم أنّه ما زال الكثير يحاولون تفسير وتحليل بناء الأهرامات ، وكلّما تعمّقوا في تحليل كيفيّة بناءها ، كلّما أثبت العلماء مدى ذكاء ودقّة الفراعنة القدماء ، وهذا ما جعلها تعتبر من عجائب الدنيا ، لكونها فعلاً أعجوبة أذهلت الملايين في هذا العالم .