تعاني الكثير من الإناث بنسبة قد تصل ل 90% من آلام الطمث، وهي الآلام التي تسمى عسر الطمث، وتكون ناتجة عن بداية الدورة الشهرية لدى المرأة وتنتهي بنهايتها ، لذا لا تعد آلام الطمث مرضاً أو عرضاً لمرض بل هي عبارة عن آلام ناتجة عن تقلصات تصاحب عملية طبيعية من عمليات الجسد الحيوية ، تشعر المرأة بعسر الطمث على شكل آلام في أسفل البطن أو الضهر ، وخلال تعرضها لهذه الآلام المصاحبة للدورة الشهرية فإنها تفقد الكثير من طاقتها الحركية وتتأثر نفسياً بحيث تشعر بالإنزعاج والحزن دون سبب خارجي لهذه المشاعر.
يعود سبب هذه المشاعر إلى الشعور بالإرهاق عامة عدا عن التأثير ونتائج الهرموني . فدورة الطمث هي عبارة عن عملية تتم في الجهاز التناسلي لدى الأنثى كل شهر ، بحيث تمتلك كل أنثى بالوضع الطبيعي مبيضين ، أحدهما أيمن وآخر أيسر ، يحتوي كل مبيض منهما على عدد محدد من البويضات ، تبقى هذه البويضات مخزنة فيهما حتى تبلغ الأنثى سن معينة يصبح فيه الجهاز التناسلي قادر على العمل ، ويدعى هذا السن بسن البلوغ ، ولكن يشاع خطأ خاصة في الوطن العربي أنه في هذه المرحلة تصبح الفتاة جاهزة للتناسل وهذا خاطئ بحيث أنها صحيا تكون غير مؤهلة بعد وتعرف على ما هى مرحلة البلوغ إلا تفعيل للجهاز التناسلي ليقوم بوظائفه الحيوية ورغم قدرتها على الحمل إلا أنها لا تكون مؤهلة لرعاية الجنين بشكل صحي في داخلها فهي نفسها لا تزال في مرحلة النمو .
إقرأ أيضا : تعرف على ما هى علامات و دلائل بداية الحمل
يتناوب المبيضين في اطلاق بويضة شهريا على التوالي ، مرة من الأيمن ومرة من الأيسر ، تتجه البويضة إلى الرحم مارة بقناة فالوب ، في هذه القناة إما أن يتم تخصيب البويضة أو لا يتم ، حسب وجود حيوان منوي استطاع أن يلتحم بها أولا ، في حال لم تتخصب وهذا ما يهمنا هنا ، فإنها تكمل طريقة للرحم ، خلال هذه المسافه التي تقطعها البويضة يكون الرحم قد بدء بتجهيز نفسه لاستقبال بويضة مخصبة ، عن طريق بناء بطانة جدار الرحم ، في حال وصولها دون تخصيب فإن البطانة تبدء بالتمزق بسبب قطع الجسم الغذاء عنها، وتبدء بالنزول على شكل قطع صغيرة من اللحم المصاحبة للدم . تنتج آلام الطمث عن التقلصات التي تحدث بسبب تمزق البطانة . وتزول حالما تتمزق البطانه بالكامل وتنزل عبر الفتجة المهبلية . بينما هناك آلام طمث تسمى بعسر الطمث الثانوي، وهو أن تبدء الأنثى بالشعور بآلام الطمث بعد سنوات من بلوغها لم تكن تشعر خلالها بهذه الآلام ، وهنا يجب مراجعة الطبيب لأن الألم قد يكون ناتج عن التهابات أو أورام أو غيرها .
