العدد الذري هو ذلك العدد الذي يميّز ذرة عنصر عن ذرة عنصر آخر ، و هو عبارة عن عدد البروتونات داخل نواة الذرة ، و لا يوجد عنصرين يتشابهان في العدد الذري مطلقاً ، فالعدد الذري هو هوية العنصر التي تميّزه عن باقي العناصر.
و العناصر على ذلك لها أعداد ذرية مختلفة تبدأ من العدد 1 و هو الخاص بذرة الهيدروجين، أمّا أعلى عدد ذري يخص عنصر طبيعي فهو 92 و هو العدد الذري الخاص بذرة اليورانيوم.
كما قلنا فإنّ العدد الذري يمثل هوية العنصر و بمعنى آخر لو فقد عنصر شيئاً من بروتوناته تحوّل إلى عنصر آخر مباشرة ، فعدد البروتونات هو الذي يحدد نوع العنصر و خصائصه الفيزيائية و الكيميائية ( يغير كذلك عدد النيوترونات في ذرة العنصر بعض الخصائص و لكن لا يتغير معها العنصر ، كذلك يغير عدد الإلكترونات في ذرة العنصر خواصه الكيميائية كالطاقة الأيونية و لكن لا يتغير معها العنصر ).
مثال ذلك أن ذرة الهيليوم تحتوي على بروتونين حيث عددها الذري 2 ، و إذا ما فقدت نواة ذرة الهيليوم أحد هذين البروتونين تحولت مباشرة لذرة هيدروجين حيث أن برتون واحد داخل نواة ذرة يعني أن هذا العنصر هو هيدروجين ، كذلك إضافة بروتون حر لنواة ذرة هيدروجين يحولها لنواة ذرة هيليوم ، قد يتبادر للبعض أن هذه عملية سهلة جدا و بالتالي يمكن تحويل جميع العناصر إلى عناصر أخرى ، و لكن في الواقع الأمر غاية في التعقيد ، و هو مبحث علم الفيزياء النووية ، حيث ليس من السهولة شطر النواة لإخراج النيوترونات منها ، و لا من السهولة عمل إندماج نووي بإضافة بروتونات لداخل النواة، إنّ الإنشطار النووي ( إخراج بروتونات من النواة ) يحدث عادة في العناصر ذات النواة الكبيرة مثل اليورانيوم ( عدده الذري كبير 92 ) ، حيث هذا ما إستطاع الإنسان عمله مخبرياً ، أمّا شطر نواة ذرة خفيفة مثل الهيليوم لتحويله إلى هيدروجين فإنه يصعب فعله بسبب تماسك ذرة الهيليوم بشكل أكبر بكثير من تماسك ذرة اليورانيوم ، و لكن لا يعني إستحالته، و لكن ذلك يتطلب طاقة أكبر لفك تماسك النواة.
