حكم اسبال الثوب

حكم اسبال الثوب

إسبال الثوب: هو جر الثوب وتطويله أي جعله طويلاً ويجر على الأرض، ما دون الكعبين.

ما حكم من أسبل ثوبه (أطال فيه) لتحت كعبيه؟

في الحديث الوارد عن عمر ابن الخطاب-رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة".

 

فالإسبال على الراجح بغرض الخيلاء (أي التكبر والتباهي على الناس)، فهي كبيرة من الكبائر. وهذا قول جمهور العلماء، وهو القول الراجح بإذن الله.

وأما بالنسبة إلى إسبال الثوب بدون غرض الخيلاء والتباهي والتكبر.

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : إزالة الحبر من الثوب الأبيض

فقد إختلف العلماء في ذلك. وقالوا عدة أقوال.

فحين جاء أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له: "يا رسول الله إن أحد شقي ثوبي يجر على الأرض.

وأما بخصوص الحديث المشهور والذي يقول:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أسفل الكعبين من الإزار في النار".

الكعب: جزء العظم البارز أو الناتئ أسفل الساق من ناحية كف القدم.

فالإسبال يتضح من ما سبق أنه إذا كان الثوب أسفل الكعبين فقد حق لصاحبه أن يوضع في النار، ويعذب بقدر ما نزل ثوبه من أسفل الكعبين.

أما إن لم ينزل ثوبه أسفل الكعبين، فذلك لا يعتبر إسبالاً أصلاً.

ولكن إن نزل الثوب ما دون العقل (الكعبين) وكنت تنوي بذلك غرض الخيلاء، فقد ارتكبت كبيرة من الكبائر.

وأما إن نزل الثوب ما دون الكعبين، من غير غرض الخيلاء أو التباهي، فقد فعلت مكروهاً، ولكنه لا يدخل في ضمن الوعيد المذكور أعلاه (أسفل الكعبين من الإزار في النار).

وفي إسبال الثوب من غير خيلاء إختلف الفقهاء، فمنهم من قال أن الوعيد المذكور في الحديث هو لمن أسبل إزاره دون كعبيه بغرض الخيلاء. فإن ذلك يدخل النار ويعذب بقدر معصيته، وأما من أسبل غزاره دون قصد الخيلاء، كأن يجر ثوبه من دون قصده أو أنه لا يملك ثوباً غيره او ما شابه فإن ذلك لا يدخل ضمن الوعيد المذكور في الحديث السابق.

وهناك قول آخر 

أن المقصود في الحديث أن إسبال الثوب دون الكعبين فهو في النار، وذلك بغض النظر إن كان قصد إسبال ثوبه (خيلاء) أو إن لم يكن قصده من ذلك التباهي والتكبر، فكلاهما في النار.

وذلك قول جماعة من العلماء.

وأما القول الراجح فهو القول الاول وهو قول جمهور العلماء.

ولكن هل ذلك يعني أن نقول للرجال(أسبلو ثيابكم

لا، فالمسلم يجب أن لا يسبل ثوبه، وأن يتحرز من فعل ذلك.

لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث:

"إياك والإسبال فإنه من المخيلة"

وذلك يعني أن إسبال الثوب عموماً، قد يدخل ضمن المخيلة.

فالأولى للمسلم أن يتقي ذلك.

والمقصود هنا كافة أنواع الملابس، سواءً ثوب أو غيره.

هذا والله عز وجل أعلى وأعلم.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل