تعرف ما هو التعليم

تعرف ما هو التعليم

إنّ التعليم يعتبر من أحد الأمور الأساسيّة والحاسمة في حياة الناس في هذه الأيام، فالعلم بشكلٍ عام كان هو مقياس تمايز الشّعوب وتقدّمها عن بعضها البعض منذ بداية التاريخ، فمن يملك المعلومة يعتبر على الدوام هو الحلقة الأقوى، أمّا الجاهل فهو الحلقة الأضعف على الدوام، ويعتبر التّعليم في هذه الأيّام من أحد الأمور الأساسيّة الّتي تحدّد مصير الناس، وبغضّ النظر عن ذلك للتّعليم أهميّة كبيرة في فتح الآفاق أمام النّاس، من خلال فتح جميع الأبواب المغلقة في وجوههم، فباستطاعة العالم أن يجد ملايين الحلول، أمّا الجاهل فلن يعلم سوى الطّريقة التقليديّة لحلّ الأمور المختلفة.


أهداف التعليم

يهدف التعليم في بداية الأمر إلى محو الأميّة في المجتمع عن طريق تعليم الإنسان القراءة والكتابة، ولكن الأميّة في هذا الزمان تتعدّى هذا المفهوم وتعريف ومعنى بشكلٍ كبير، فمن لا يستطيع استعمال التكنولوجيا في زمانٍ تحتلّ فيه الآلة جزءاً كبيراً من حياتنا يعتبر أميّاً، وفي كثير من الأحيان يعتبر من لا يستطيع التحدّث بأكثر من لغة أميّاً، وهذا للانفتاح الكبير الحاصل في العالم بين مختلف الشعوب والأمم حصل عن طريق الإنترنت والطائرات التي ساعدت على تقريب المسافات بين الناس.


التعليم قديماً

وقد كان التّعليم أمراً أساسيّاً في جميع الحضارات منذ بداية التاريخ؛ إذ إنّ الصّغار كان يتمّ تعليمهم على ما يحتاجونه في ذلك الزّمان وفي تلك البيئة وبحسب طبقتهم الاجتماعيّة، فحتّى قبل انتشار الكتابة والقراءة بشكلٍ كبير كان التعليم مقتصراً في غالب الأمر على الطّبقة العليا من النّاس، وكانت الطّبقة الأدنى تعلّم أولادها المهارات المختلفة بحسب ما يحتاجونه؛ كالصّيد، والحدادة، والنّجارة، والأعمال المختلفة للذّكور، والطّهي، والخياطة، وغيرها من هذه الأعمال للإناث، فكان يتلقّى هؤلاء الصّغار التعليم منذ نعومة أظفارهم على هذه المهارات المختلفة، كما ويتمّ تعليمهم أيضاً القيم والمبادئ المختلفة، وذلك عن طريق القصص والحكايات الّتي كانت تُحكى لهم منذ صغرهم من قبل معلّميهم وذويهم.


التعليم حديثاً

أمّا في الوقت الحالي والّذي أصبح العلم مسيطراً فيه على حياة الناس، أصبح العلم يُلقنّ للنّاس عن طريق المدارس والمعاهد المختلفة؛ إذ تمّ بناء المعهد الأوّل للتعليم العالي في أثينا والّذي أسّسه أفلاطون، وذلك لتقدّم الحضارة اليونانيّة في زمن أفلاطون، وتقدّمها في العلم على باقي الحضارات في عصرها؛ فقام أفلاطون بتأسيس هذه الأكاديميّة إيماناً منه بأهميّة التّعليم وتأثيره على سلوك الفرد والمجتمع وتطوّره، وباعتباره الجزء الأكبر في تحقيق المدينة الفاضلة الّتي قام بشرحها أفلاطون في كتبه، كما أنّه تمّ إنشاء المدارس الأولى في مصر داخل المملكة المتوسّطة والّتي كانت معروفة أيضاً بتقدّمها الحضاري كما في الصّين أيضاً، ونلاحظ في الزّمان الحالي أنّ الدول الّتي تتمتّع بأقوى نظامٍ تعليميّ وبأقوى الجامعات والمدارس هي الدّول الأكثر نجاحاً وتقدّماّ.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل