علامات و دلائل قيام الساعة
تعرف علامات و دلائل الساعة على أنها مجموعة من الأحداث والأشراط والظواهر التي يدل وقوعها على اقتراب وقوع يوم القيامة. وتصنف علامات و دلائل يوم القيامة إلى قسمين: علامات و دلائل الساعة الكبرى وعلامات و دلائل الساعة الصغرى، ومن هذه العلامات و دلائل ما وقع وانقضى، ومنها لم يقع حتّى الآن. وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن علامات و دلائل الساعة الصغرى.
علامات و دلائل قيام الساعة الصغرى
تعرف علامات و دلائل الساعة الصغرى على أنها الظواهر والأحداث المتقدمة على وقوع الساعة بزمن طويل، ويشعر بها قوم دون قوم، وتحدث في مكان دون مكان، ومن هذه العلامات: بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ووفاته، وظهور الفحش والتفاحش، وانشقاق القمر وكان هذا في الرابع عشر من ذي الحجة في السنة الخامسة قبل الهجرة حسب قول الكثير من العلماء.
من هذه العلامات و دلائل أيضاً قطيعة الرحم، وهلاك الوعول، وانتشار النساء الكاسيات العاريات، وأن يؤتمن الخائن ويصدق الكاذب ويكذب الصادق، وخدمة نساء المسلمين لنساء الكفار، ونقض عهد الله ورسوله، ومنع الزكاة، وإسناد الأمر إلى غير أهله، وأن تكلم السباع الأنس، وعدم الحكم بما أنزل الله عز وجل، وانتشار الدين إلى جميع أنحاء العالم، ومقتل عثمان بن عفان، وانتشار الفتن والمعاصي، ونزع مخافة الله والأمانة من القلوب، ورفع العلم، وانعدام الأمان، وانتشار الجهل، وصبغة اللحية والشعر باللون الأسود.
كما ويكثر انتشار شرب الخمر والزنا، واستشارة الجهلاء، وكثرة الخيانة، ونقض العهود، وكثرة الخبث والحقد، وظهور المعازف والخسف، واتباع سنن الأمم الأخرى، وكثرة القذف والمسخ، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وأن تلد الأم ربتها، والتطاول في العمارة والبنيان، والاستخفاف بالقتل، وكثرة الفقه، وإمارة السفهاء والفاسقين، وبيع الحكم لغير أهله، وكثرة الشرطة، واتخاذ القرآن مزامير، وانتشار الفوضى.
يكثر أيضاً علو أصوات الفسقة في بيوت الله، وارتكاب الفواحش والمعاصي على الطريق العام، وزركشة المصاحف وتحليتها، وزخرفة المساجد والبيوت، وظهور نار الحجاز، كما ويكثر الكره والتباغض بالقلوب والحب بالألسن، وعدم توزيع الميراث، وأن تكون الأموال في أيدي البخلا، وأن تعود أرض العرب، وتفتح القسطنطينية، ويتدافع الناس للإمامة ولا يجدون من يصلي بهم، وتشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال، وفتح كنوز كسرى، وكثرة الأموال، وتمسك الناس بالدنيا وبعدهم عن الأخرة.
تعد هذه بعض من علامات و دلائل الساعة الصغرى التي أخبرنا بحدوثها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هذه العلامات و دلائل ما تحقق وانطبق على على هذا العصر الذي نعيش فيه، ومنها لم يتحقق بعد. وهذا من شأنه أن يزيد إيمان الناس، ويجعلهم أكثر يقيناً بأن بقية العلامات و دلائل التي أخبر عنها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام آتية وسوف تتحقق فيما بعد، مثل نزول عيسى بن مريم، وخروج المهدي.
