من هما يأجوج ومأجوج

من هما يأجوج ومأجوج

الأقوام

لقد ظهرت في العالم منذ نشأة الإنسان على سطح الأرض العديد من الأقوام الذين اختلفوا في صفاتهم عن بعضهم البعض، فمن هؤلاء الأقوام من اندثر ومنهم من تزال سلالاتهم باقيةً إلى يومنا هذا، ومن ضمن الأقوام القديمة والتي قامت جميع الديانات السماوية بذكرها قوما يأجوج ومأجوج والّذين كانوا متواجدين في الزمان البعيد وما يزالون باقين إلى يومنا هذا في مكانٍ ما من العالم.


يتّصف هذان القومان بالعديد من الصفات التي تجعل منهم من أشد الأقوام والذين لا طاقة لأحدٍ من الخلق بهم، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صفاتهم على أنّ شعرهم أسود فيه حمرة، وأنّ وجوههم مبسطةً ومدورة، وكالمطرقة لغلظتها وكثرة لحمها، وأنّهم يخرجون سريعاً من كلّ مكانٍ مرتفع وينتشرون في الأرض فيملؤونها بسرعةٍ كبيرة.


يأجوج ومأجوج

يوجد يأجوج ومأجوج كما أسلفنا في مكانٍ ما من العالم محبوسين به، فظهورهم يعدّ من علامات و دلائل الساعة الكبرى التي حدّث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترجع قصتهما كما حدثنا القرآن الكريم إلى زمن الملك الصالح ذي القرنين والذي قام بالتجوال في الأرض ليتفقد أحوال الرعية، فوصل في أثناء رحلته إلى مكانٍ بين السدين بين المشرق والمغرب ووجد قوماً فاشتكوا له من يأجوج ومأجوج ومن ظلمهما وجبروتهما وطغيانهما، وأنهما أقوياء لا يقدرون عليهما، وطلبوا منه أن يقيم بينهم سداً حتى لا يصلان إليهم، ففعل ذلك وبنى السدّ بمساعدتهم من الحديد بين جبلين عظيمين، وصبّ عليه النحاس المذاب حتى أصبح السدّ متماسكاً وقوياً لا يستطيعان خرقه، فبقيا محبوسين إلى يومنا هذا.


وأمّا في القرآن الكريم فبعد أن قام الله تعالى بذكر قصة ذي القرنين وبناء السد مباشرةً انتقل الله تعالى إلى آخر الزمان حين يظهر يأجوج ومأجوج ويهدم هذا السد بأمرٍ من الله تعالى، فبقاؤهما محصورين هو لوقتٍ محددٍ لا يعلمه إلّا الله، وربط ظهورهما بنهاية الزمان ويوم القيامة فقال تعالى عن يوم ظهور يأجوج ومأجوج في آخر الزمان:”وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا”.


إقرأ أيضا : سد يأجوج ومأجوج

ظهور يأجوج ومأجوج آخر الزمان

ظهورهما في آخر الزمان فهو ما حدّث عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام في عددٍ من الأحاديث المختلفة، فملخّص الأمر أنّ يأجوج ومأجوج مستمران في الحفر في السد منذ بنائه إلّا أنّ الله تعالى يعيده إلى هيئته في كلّ يوم أقوى ممّا كان، وهذا حتى يشاء الله، وعندها لا يعود إلى ما كان عليه، ويخرجان للناس في عهد عيسى عليه السلام في آخر الزمان، فيتحصّن عيسى عليه السلام ومن معه في جبل الطور؛ وذلك لأن الله تعالى لم يأذن لعيسى ومن معه بقتالهما، فيشرب يأجوج ومأجوج مياه طبريا بأكملها، وعندما يظنان أنّهما قتلا كلّ من في الأرض يقولان حينها أنهما يريدان قتل أهل السماء، فيطلقان سهامهما إلى السماء فيرجعها الله عليهما كالدّم، فيظنان أنهما قتلا أهل السماء أيضاً.


وحينها يكون عيسى ومن معه قد بلغوا حدهم من الجوع والعطش فيدعون الله تعالى، وحينها يرسل عليهما النغف وهو داء الدودة الحلزونية والتي تسببه نوعٌ من اليرقات فيقتلهما، وبعدها يرسل الله طيراً تحملهما وتطرحهما حيث يشاء الله، ومن ثم يرسل الله مطراً غزيراً يغسل به الأرض منهما وينبت الزرع.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل