البحث عن يوم القيامة

البحث عن يوم القيامة
جدول المحتويات
اخفاء

مقدّمة

لقد خلق الله كلّ ما في الكون وجعل الإنسان مستخلفاً فيه، فأعطاه العقل الذي يتميّز به عن باقي المخلوقات والذي يستطيع من خلاله التفكير واتّخاذ القرارات واتباع الطريق الذي يناسبه، وكما أنّ لكلّ ما في الكون بدايةً فقد جعل الله تعالى لكلّ ما في الكون نهايةً أيضاً، وهذه النهاية التي جعلها الله هي يوم القيامة والذي يبعث فيه الله تعالى المخلوقات مرةً أخرى بعد موتهم جميعاً ويحشرهم فيحاسب الإنسان على ما اقترفه من أعمال في الدنيا بناءً على العقل الذي أعطاه له فيدخل الصالحين إلى الجنة والظالمين إلى النار، ولهذا كان من أسماء هذا اليوم أيضاً يوم الحشر ويوم الحساب.


أحداث يوم القيامة

يبدأ يوم القيامة بأن يبعث الله تعالى الأموات من قبورهم فيرجع إليهم الروح والحياة بأن يأمرّ إسرافيل عليه السلام بالنفخ في الصور نفخة البعث بعد أن يعيده أولاً إلى الحياة، فتنطلق كلّ روحٍ كالنحل فتملأ ما بين السماء والأرض وتدخل كلّ روحٍ إلى جسدها، وتنشقّ الأرض عن الأموات فيخرج الناس سراعاً إلى الله تعالى حفاةً عراةً، فيقفون سبعين عاماً لا يُقضى بينهم ولا ينظر إليهم حتى يبكوا الدّم ويلجمهم العرق فيتوسّلون الأنبياء نبيّاً نبيّاً لكي يشفع لهم فيأبون ذلك حتى يأتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيخرّ عليه الصلاة والسلام ساجداً أمام العرش فيناجي الله بما لم يناجه أحدٌ من البشر من قبل، فيبعث الله تعالى إليه ملكاً فيرفعه فيقول عليه السلام:نعم يا رب، فيقول له الله تعالى: ما شأنك؟، فيطلب منه الرسول عليه الصلاة والسلام الشفاعة التي وعدها له، فيشفعه الله تعالى بالعباد ويبدأ الحساب.


ينزل أهل السماء الدنيا بضعف أهل الأرض من الجن والإنس، ومن ثمّ أهل السماء الثانية بضعف أهل السماء الأولى وأهل الأرض وهكذا حتى ينزل الله تعالى يحمل عرشه ثمانية يسبحونه، فيضع الله تعالى كرسيه ويبدأ القضاء بين خلقه، فينتهي من جميع المخلوقات عدا الإنس والجن وعندها يجعل الله تعالى من جميع مخلوقاته التي قضى بينها تراباً وعندها يتمنى الكافر أن يكون واحداً من تلك المخلوقات.


يبدأ الله تعالى بعد ذلك بالقضاء بين العباد فيقضي في البداية في الدماء بين الناس، فإن كان القاتل قتل لوجه الله تعالى فيجعل الله وجهه نوراً كنور الشمس، وإن كان لغير ذلك ثم لا تكون قتلة ولا مظلمة فعلها إلا كانت به ثم يكون في مشيئة الله، ثمّ يقضي الله تعالى بين الخلق فلا تبقى مظلمةٌ إلّا وقضى بها الله تعالى بين الناس بعدله سبحانه وتعالى ثم يحاسب الله الناس على أعمالهم فيضرب الصراط في نهايته الجنة وتحته النار، فيمرّ عنه البشر أجمعون فإمّا أن ينتهوا إلى نار جهنم وإمّا أن يمروا عن الصراط إلى جنة الخلد.


كما أنّ لكلّ حدثٍ عظيمٍ في الدنيا علاماتٌ نعلمها من خلاله، فإنّ يوم القيامة ونهاية العالم لها علاماتٌ بينها الله تعالى في القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم فمنها الكبرى والصغرى، فمن الصغرى العديد ما حدث كمولده صلى الله عليه وسلم وانشقاق القمر وغيرها، وأمّا الكبرى فهي عشر علامات و دلائل تحدث عند قبيل يوم القيامة، وهي ظهور الدابة وطلوع الشمس من مغربها وظهور عيسى عليه السلام والمهدي المنتظر، ويأجوج ومأجوج، والخسوف، والدخان، والنار التي تخرج من اليمن وتطرد الناس إلى محشرهم.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل