يوم القيامة
ليوم القيامة عدة أسماء تدل جميعها على أنه نهاية الحياة في الأرض والاستعداد لمواجهة رب العباد ليجزي كل حسب عمله والإيمان بهذا اليوم هو ركن من أركان الإيمان إذ يجب على البشر أن يتيقّنوا بأنّ هذا اليوم قادم لا ريب فيه، ومن الأسماء التي تطلق على هذا الحدث الرباني يوم القيامة، اليوم الآخر، الساعة، يوم البعث، يوم الحساب، القارعة، الطامة، يوم الوعيد، يوم التلاق، يوم الجمع، وغير ذلك من الأسماء التي تعني يوم المكافأة للمؤمنين ويوم العقاب للكافرين.
من هول هذا اليوم وبعد النفخ بالبوق تهتز السماوات والأرض وتتصدع الجبال وتتفجر الأرض لتلقي بالأموات على سطحها للوقوف أمام الخالق الجبار ليحاسب كل شخص على ما قدمه بحياته، فهذا مسرور لأنه سيتسلم الجائزة التي لطالما حلم بها في الدنيا وعمل لها وذاك حزين خاسر لأنه لم يعمل لمثل هذا اليوم.
علامات و دلائل يوم القيامة
ليوم القيامة علامات و دلائل منها العلامات و دلائل الصغرى ومنها العلامات و دلائل الكبرى وما العلامات و دلائل الصغرى إلّا إنذارات لبني البشر ليعملوا صالحاً ويتذكروا هذا اليوم العظيم.
العلامات و دلائل الصغرى
- كان أول هذه العلامات و دلائل بعثة محمد -صلى الله عليه وسلم- إذ أن رسالته الأخيرة خاتم الأنبياء والمرسلين.
- فتح بيت المقدس الذي كان محتلاً من أعداء الدين.
- طاعون عمواس الذي أصاب جيوش المسلمين أثناء حربهم للصليبين في فلسطين.
- كثرة المال والفسق والابتعاد عن ما أمر الله به وعمل المحرمات والتفاخر بعملها.
- انقطاع الصدقة بين المسلمين.
- ظهور الفتن وكثرة القتل بين المسلمين حتى لا يعرف القاتل لِمَ قَتَل ولا المقتول لِمَ قُتِل وقد بدأت الفتن بالظهور زمن الصحابة رضوان الله عليهم وها نحن نعيشها اليوم حتى أننا لا نعرف من على الحق ومن على الباطل.
العلامات و دلائل الكبرى
- سأل أحد أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام عن الساعة، فقال: يا رسول الله، متى الساعة ؟ قال: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)
- ولدت الأمة ربتها: أم صالحة مؤمنة مصلية صائمة ترعى أولادها، تعرف ربها، تخاف من الله، تستر نفسها، تحفظ نفسها، تحفظ مال زوجها، تأتيها بنت تدخل تتثقف، هذه البنت تقول لك: أمي دقة قديمة، أمي لا تفهم، جاهلة، يتفنن الشاب والشابة بالإساءة لآبائهم وأمهاتهم.
- الدابة: تظهر في مكة دابة تكلم الناس وتتنقل بينهم بسرعة وتطبع على وجوههم كافر أو مسلم.
- طلوع الشمس من مغربها: وهنا تغلق أبواب التوبة ويظهر الأعور الدجال ويتبعه خلق كثيرون، ويكثر القتل بين الأمم إلّا المسلمين، ويكثر الظلم حتى ظهور المهدي.
- نزول عيسى -عليه السلام-: الذي يقضي على الأعور الدجال ويصلي خلف المهدي وينتشر العدل بين الناس ويكثر الخير وتحل البركة، وظهور يأجوج ومأجوج قبل ذلك ويقضى عليهم النغف (الدود) وهو عقاب من رب العالمين.
