زيت الخروع
الخروع هو أحد أكثر أنواع النباتات قدماً، وتمّ اكتشافه في زمن الفراعنة، وقد استخدم الزيت المستخلص من هذه النبتة تحديداً كعلاج و دواء سحري للعديد من المشاكل وعيوب الصحية، بالإضافة إلى كونه واحداً من أبرز النباتات المستخدمة في مركبات التجميل الطبيعية والصناعية، على وجه التحديد، ويتم استخدام الزيت المستخلص من الخروع لهذه الأغراض، حيث تمّ استعماله وما زال كعلاج و دواء لمشاكل وعيوب الشعر الضعيف والمقصف، ولإضفاء الجمال على الوجه وتصفيته وإعطاءه مظهراً فائق النعومة، كما أنّه فعّال جداً في التخلّص من القشرة في الشعر والتي يعاني منها معظم الناس وخاصة في فصل الشتاء، نتيجة جفاف فروة الرأس، وفي فصل الصيف نتيجة الجفاف الذي يسبّبه التعرّض كثيراً لأشعة الشمس، ولكن شأنه شأن كافة النباتات لابد من وجود بعض الأضرار التي يجب علينا التعرف عليها قبل استخدامه لتفادي الحصول على نتائج عكسية وغير مرغوبة.
فوئد زيت الخروع
يعتبر زيت الخروع سلاحاً ذو حدّين للكثير من الحالات، وخاصة للنساء الحوامل، حيث يعمل كعامل مساعد في الأشهر الأخيرة من الحمل في تسهيل عملية الولادة بصورة طبيعية، إذ يعدّ مليّناً للأمعاء ولعنق الرحم، بالإضافة إلى زيادة نبضات القلب المفيدة لتلك العملية وتسريع حدوث الدفع والمخاض، ويمكن تناوله على شكل كبسولات أو شربه على شكل زيت مباشرة.
أضرار زيت الخروع
لا بدّ من الإنتباه إلى قضيّة الأعراض الجانبية التي تنتج عن شرب زيت الخروع، فهو يؤدّي إلى زيادة الشعور بالغثيان والتقيؤ وقد يؤدّي إلى الإسهال، ممّا يزيد من خطر التعرّض للجفاف، ولكن يمكن التغلّب على تلك المشكلة من خلال أخذه عن طريق تدليك بعض المناطق في الجسم حيث يكون العلاج و دواء في تلك الحالة خارجياً ويغني عن التعرّض للأعراض الجانبية السلبية للزيت، كما ويحظر على المرأة الحامل استخدامه في الأشهر الأولى من الحمل حيث إنّ ذلك يعرّضها لخطر الإجهاض وفقدان الجنين لا قدر الله.
إنّ الإفراط في تناول زيت الخروع بكميات كبيرة قد يؤدّي إلى حدوث تقلصات خطيرة في المعدة، كما يؤدّي إلى الإحساس بالإرهاق والتعب الشديد وضيق النفس، ويحذر من إصابة بعض أنواع الجلد الحساسة بالانتفاخ في بعض المناطق كالوجه، كما لا بدّ العلم أنّ نبات الخروع يحتوي في تركيبته على عنصر سام يقع في محيط نواة النبتة، ومن الممكن أن يؤدّي ذلك إلى موت من تناولها وخاصة الإشخاص الذين يعانون من التهابات داخلية، ومن هنا يجب الانتباه دوماً الى منافع وأضرار كل ما نريد إدخاله على أجسامنا، لتفادي التعرّض إلى مشاكل وعيوب صحيّة يصعب علاجها ونحن في غنى عنها.