في كثير من الأحيان نشعر أننا بعيدين جداً عن الدين الحنيف، ونسعى بكل الطرق ووسائل للتقرب من الله، فالحصول على رضا الله غاية يجب أن تدرك، حتى نعيش بسعادة وهناء، فالله سبحانه وتعالى خلقنا لكي نعبده، ونكون الأقرب إليه على الدوام، وبدلاً من ذلك فقد ألهينا أنفسنا بالذنوب، وكثرة المعاصي، وابتعدنا عن الله سبحانه، وقدرنا لأنفسنا أن نكون بعيدا عن حفظه، ورعايته، ولكن نجد أن الله يشدنا لنعاود الكرة إليه دائما، ونكون على قدر عال من المسؤلية تجاه أنفسنا التي جبلها الله على الفطرة، والدين الحنيف.
كيف الثبات على الطاعة؟؟ أكثر ما يواجهنا في هذه الحياة أن نبتعد عن الدين، على الرغم من عمار قلوبنا بالإيمان، ونستمع للشيطان الذي يعهد على اغوائنا، وتضييق الخناق علينا، ليغضب علينا الله، ويطردنا من رحمته ، خير دليل على ذل ك صيامنا في شهر رمضان، وقيامنا، والصلاة على النبي، والزكاه، وغيرها من الأمور التي تدخلنا الجنة، ونعزو ذلك إلى أن الشياطين تكون مكبلة، وعندما ينتهي الشهر الفضيل نبدأ بالعودة إلى سابق عهدنا، ونعاود لحياتنا، وذنوبنا، وغيرها، فكيف من الممكن للمؤمن الثبات على الطاعة ؟
أولاً: عليك أيها المؤمن أن تتحلى بالشجاعة الكاملة، لتتخلى عن المعاصي والذنوب، وتجاهد النفس التي تؤمرك بالسوء، لأنك إن أطعتها، فإنها لن تجعلك تعيش بخير أبداً.
ثانياً: حاول أن تبقى مستيقظاً حتى وقت الصلاة والعبادات، واعمل على مجاهدة نفسك إن كنت مشغولا بشيء ما، للقيام بالأمور التي تحتاجها، ولا تتردد في القيام فوراً، بمجرد سماع الأذان، لأن الشيطان يحاول أن يطمس على قلبك، حتى لا يخشع قلبك، للأمور الدينية المختلفة.
ثالثاً: ابتعد عن رفقاء السوء، فهم أكثر الناس إرضاء لشهواتهم، والصديق يجر صديقه سواء في الخير أو في الشر، فحاول أن تبتعد عنهم، وتنتقى لنفسك أصدقاءً ممن ترتضي أخلاقهم ودينهم، حتى يسحبوك معهم في طريق الخير والصلاح.
رابعاً: إبتعد عن المحرمات التي من الممكن أن تجرك إلى أمور أعمق، كالأفلام المخلة بالأداب، والموسيقى ، والأغاني التصويرية الخليعة، والمشروبات سواء أكانت دخاناً أو حتى مشروبات كحولية وغيرها، لآن كل هذه الأمور تذهب العقل، وتحل الشهوات محلها.
خامساً وأخيراً: أذكر الله كثيراً، فذكر الله يجعلك على أحسن حال، وراض عن نفسك، وقابل بما كتبه الله لك، ولا تستهين بدينك الحنيف، فهو ملاذك الأمن، وطريقتك الخصب للوصول إلى الجنات العليا.
