تعرف ما هو صيام التطوع

تعرف ما هو صيام التطوع

الصّوم أحد أرقى العبادات التي فرضها الإسلام على المسلمين، وهي الرّكن الرّابع من أركان الإسلام الخمسة. الصّوم هو الإمتناع عن تناول الطّعام والشّراب من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس، وهو إمساك عن المفطرات (الطّعام، والشّراب، والجماع بين الزّوجين)، مع وجود النيّة للصيام.

للصّيام نوعان رئيسان: صوم مفروض وواجب، وصوم تطّوع. أمّا الصّوم الواجب والذي يعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، فهو صوم شهر رمضان كل سنة هجريّة، ولا يحلّ الإفطار فيه. أّما صوم التطّوع فهو من النّوافل، بمعنى أنّه ليس حرام تركه، وإنما يؤجر من يعمله أجراً كبيراً، وهو مندوب ومستحب؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال (في حديث قدسيّ): " «قَالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ».

هناك أنواع كثيرة لصيام التّطوّع، وقد كان رسولنا الكريم لا يغفل طبعاً عن صيام هذه الأيّام لأجرها الكبير وفائدتها العظيمة. فمن الأيّام التي سُنّ بها صيام التطوّع صيام ثلاثة أيّام من كل شهر قمريّ (13 14 15 من كلّ شهر قمريّ)، وكذلك صيام يومي الإثنين والخميس من كلّ أسبوع، وأيضاً صيام ستّة أيّام من شهر شوّال، فهذه الأيّام لها أجر كبير عند الله تعالى، كما ورد في حديث الرّسول حيث قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوّال كان كصيام الدّهر".

وقد سنّ الرّسول أيضاً صيام يوم عرفة "إلّا الحجّاج" ، وكذلك صيام الأيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجّة. وكذلك صيام يوم عاشوراء والذي كان أجر من يصومه تكفير ذنوب السّنة التي قبلها. كما ويفضًل الصّيام أيضاً في شهري محرّم وشعبان. صحيح أنّه ورد عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - أيّام كثيرة يفضّل فيها الصّيام: إلّا أنّ الصوم النافل مستحب في كل أيّام السّنة لله سبحانه وتعالى، قال رسولنا الكريم: "من صام يوماً في سبيل الله، بعَّد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً".

وقد سنّ الشارع أحكاماً متلّعقة بصوم التطوّع خاصّة به تختلف قليلاً عن الصّوم الواجب في شهر رمضان. فصوم التطوّع يصح أن تبدأ نيّته من نفس نهار الصيام، فإنّه إن لم يأتي شيئاً من المفطرات ونوى أن يكمل يومه بالصّيام، فيصحّ ذلك. كما أنّه إذا نوى الصّيام ثم قطعه فلا حرج عليه، وليس واجب عليه أن يعيد صوم هذا اليوم. قضاء الأيّام التي أفطر فيها المسلم في شهر رمضان - وهي واجبة عليه - لا تعتبر من صيام التطوّع، وإنّما القضاء عليه فرض، ويجب أن يسدّ الأيّام التي عليه قبل أن يصوم أيّاماً أخرى للتطوّع.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل