يعاني العالم في الوقت الحالي من العديد من المشاكل وعيوب التي تؤثر عليه بطرق ووسائل مختلفة وإحدى هذا المشاطل هي المشاكل وعيوب البيئية التي تهدد الأرض وسكانها بالخطر وإحدى أهم هذه المشاكل وعيوب البيئية هي الاحتباس الاحتراري وثقب الأوزون اللذان يرتبطان مع بعضهما البعض بشكل كبير في تغيير المناخ العالمي بشكل عام والتسبب ببعض الظواهر البيئية التي أصبحنا نلاحظها بشكل واضح باستمرار.
ولمعرفة تعرف ما هو ثقب الأوزون يجب في البداية معرفة تعرف على ما هى طبقة الأوزون، فطبقة الأوزون هي عبارة عن إحدى الطبقات الغازية الموجودة ضمن الغلاف الجوي لكوكب الأرض والتي تحتوي على غاز الأوزون بتراكيز عالية جداً وغاز الأوزون هو غاز يتكون من ثلاث ذرات من الأكسجين ويعتبر تركيزه في الغلاف الجوي قليلاً جداً، وتوجد طبقة الأوزون في الستراتوسفير وتعد ذات أهمية وفائدة كبيرة جداً لكوكب الأرض إذ أنّها تعمل على حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصل ضمن الأشعة الشمسية إلى الأرض، بحيث يعمل الاوزون الموجود في هذه الطبقة على التفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية قصيرة المدى فيتفكك ثم يعود الأوزون ويتكون من جديد عن طريق سلسة من التفاعلات، ومع الفائدة العظيمة للأوزون في طبقات الجو العليا فإن وجوده في طبقات الجو السفلى يشكل خطراً على الإنسان إذ أنّ الأوزون يعتبر أحد الغازات السامة في حال استنشاقه فيتسبب بالصداع ويؤثر على الرئتين ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة عند زيادة استنشاقه كما أنه يؤثر على البوليمرات والمواد البالاستيكية فيجعل عمرها أقصر بكثير.
أمّا ثقب الأوزون فهو أحد الظواهر البيئية التي تم اكتشافها في العصر الحديث بحيث تم اكتشاف نقصان نسبة طبقة الأوزون بنسب كبيرة خاصة فوق القطبين ويرجع السبب في هذا النضوب وتشكل ثقب الأوزون إلى الثورة الصناعية على وجه الخصوص فبعد الثورة الصناعية ازدادت الغازات الكيميائية السامة المنطلقة من العمليات الصناعية بحيث أصبحت تؤدي إلى تدمير الأوزون وتفكيكه وبالتالي تقليل نسبة الأوزون في الجو أمّا أهم الغازات التي تعمل على تفكيك الأوزون وتدميره هي مركبات الكلوروفلوركربون والتي تستخدم كمبيدات حشرية وتستخدم للتبريد ومكافحة الحرائق وتعمل هذه المربات على تفكيك الأوزون وتحويله إلى أكسجين ومن الغازات الأخرى أيضاً هي أكاسيد النيتروجين والتفاعلات والتجارب النووية وهنالك أيضاً بعض العوامل الأخرى الطبيعية التي تؤثر على طبقة الأوزون إلّا أنّ الأرض تستطيع التاعمل معها وقامت بذلك منذ ملايين السنين كالبراكين والأعاصير والأنشطة الشمسية، ويؤدي ازديدا ثقب الأوزون إلى العديد من العوامل التي تؤثر على صحة الإنسان لمرور الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى الأرض كالإصابة بالأمراض والسرطانات الجلدية والتأثير ونتائج على جهاز المتاعة بالإضافة إلى تأثيرها على النباتات والحيوانات والأرض على وجه العموم.