مع تقدّم النهج الاقتصادي المُتّبع في العالم في يومنا هذا، ظهرت العديد من المصطلحات الجديدة والتي تهتم بالطريقة التي يمكن بها إيجاد عمل من الأعمال أو وظيفة من الوظائف، حيث أنّ هذه المصطلحات هي مصطلحات مستحدثة جديدة لم تكن موجودة في القديم، ومن ضمن أبرز هذه المصطلحات مصطلح الـ CV الذي هو اختصار لمفهوم وتعريف ومعنى (Curriculum Vitae) وهو مصطلح يعني السيرة الذاتيّة التي تُعبّر عن التاريخ الوظيفي وتاريخ الخبرات المكتسبة من قِبل الإنسان، لهذا السبب فالسيرة الذاتيّة هي من الأمور التي أصبحت اليوم في عالم الأعمال وهي متطلب أساسي وهام جداً لنيل الوظيفة المطلوبة والمرغوبة، لهذا السبب فإنّه يتوجّب أن يتم الاعتناء بشكل رئيسي وكبير جداً في عمليّة كتابة السيرة الذاتيّة للإنسان حيث تعتبر بوابة الدخول إلى مرحلة المقابلة الشخصيّة التي تُحدّد هل سيُقبل طالب الوظيفة في هذه الوظيفة أم لا، من هنا نرى أهميّة الاعتناء بكتابة السيرة الذاتيّة وبشكل كبير جدّاً أكثر بكثير من غيرها من الأمور.
من أهم متطلبات السيرة الذاتيّة أن يقوم الإنسان بتحري مواصفات الوظيفة التي يتقدّم لها، حيث لا يتوجّب أن تكون متطلبات الوظيفة في الشمال والسيرة الذاتيّة في الجنوب، لهذا السبب وجب علينا ضرورة الحرص وبشكل كبير على الانتباه وبشكل كبير جداً إلى هذا الأمر.
إقرأ أيضا : ماذا يعني اللون الأسود
بداية كتابة السيرة الذاتيّة تكون بإعطاء ملخّص بسيط لا يتجاوز الثلاثة أسطر عن صاحب السيرة الذاتيّة، حيث تساعد المقدّمة في عملية إعطاء فكرة كاملة وتامّة لقارئ السيرة الذي سيقوم بتحديد هل إذا كان صاحب السيرة الذاتيّة مؤهلاً لأن ينال الوظيفة المطروحة أم لا، ولاحقاً ومن بعد المقدمة يجب أن يتم استعراض كافّة المؤهلات العلميّة والشهادات التي نالها صاحب السيرة، بصورة يجب فيها أن يتم عرضها بحسب ترتيبها من الحديث إلى القديم. وكذلك الأمر بالنسبة للخبرات العمليّة، والدورات العمليّة، مع ضرورة الإشارة أيضاً لذكر السّنة التي نال فيها صاحب السيرة الشهادة أو السنوات التي عمل فيها في مكان، إلى جانب ذِكر المكان الذي استلمت منه الشهادة أو الذي عمل فيه، إضافةً لذلك عليك أن تقوم بذكر كافّة المهارات المكتسبة التي يمتلكها هذا الشخص، وهذه المهارات تتنوّع وتتعدّد بين مهارات الاتصال والمهارات التقنيّة والمهارات الأخرى، ومن المعلومات الهامّة والضروري ذكرها أيضاً وضع كافّة الإنجازات المختلفة التي حققها، وأخيرا يجدر بصاحب السيرة الذاتيّة أن يقوم بإعطاء نبذة عن اهتماماته ويجب أن تُكتب هذه الزاوية بطريقة تركّز على الاهتمامات التي يعتقد الشخص أنّ ذكرها سيصُب في صالح نيله للوظيفة.
