القانون الأول لنيوتن

العالم القدير إسحاق نيوتن عالم إنجليزي الأصل ولد عام 1642 وتوفّي عام 1727 بعد أن أصبح أحد رواد وعمالقة علم الفيزياء وعلم الرياضيات، شغل العديد من المناصب العلمية المرموقة مثل منصب رئيس الجمعية الملكية، ورئيس دار سك العمل الملكية، بالإضافة إلى عضويته في البرلمان الإنجليزي وغيرها من المناصب المهمة في جامعة كامبيردج، وما زال نيوتن من أشهر العلماء وأكثرهم تأثيراً في العلوم، وما زالت قوانين نيوتن تدرس في جميع مدارس وجامعات العالم حتى يومنا هذا.

وضع نيوتن قوانين غيرت علم الفيزياء كلياً، سميت بقوانين نيوتن للحركة، وتعد حجر الأساس للميكانيكا الكلاسيكية، اختزل نيوتن أساسيات الفيزياء الحركية في هذه القوانين التي قدمت التفسير للظواهر الفيزيائية التي كانت مبهمة أو مفسرة بشكل خاطئ، وما زالت هذه القوانين حتى اليوم حجر أساس في الأبحاث العلمية.

• قانون نيوتن الأول: "يظل الجسم علي حالته من سكون أو حركة منتظمة في خط مستقيم ما لم تؤثّر عليه قوّة محصلة تغير من حالته."
• قانون نيوتن الثاني: "إذا أثرت قوة أو مجموعة قوى على جسم ما فإنّها تكسبه تسارعاً يتناسب مع محصلة القوى المؤثرة، ومعامل التناسب هو كتلة القصور الذاتي للجسم."
• قانون نيوتن الثالث: "لكل قوة فعل قوة رد فعل، مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه."

شرح القانون

يوضّح القانون الأول لنيوتن أن الجسم الساكن في حال لم يتعرض لأيّ قوى خارجية تؤثر فيه فإنه سيظلّ ساكناً ولن يتحرك، بينما الجسم المتحرّك سيستمر في حركته بنفس السرعة دون زيادة أو نقصان في حال لم تؤثّر فيه أيّ قوة خارجية سواءً كانت قوّة احتكاك أو دفع أو أي قوة أخرى غير هذه القوى.

القصور الذاتي

المغزى الحقيقي لقانون نيوتن الأول هو توضيح خاصيّة القصور الذاتي للأجسام؛ حيث إنّ الجسم لا يستطيع الحركة وحده ما لم يكتسب قوة خارجية، ولا يستطيع التوقف عن الحركة وحده دون أن توقفه قوة خارجية، أي إنّ الجسم بذاته قاصر عن أي تغير دون اكتساب القوة الخارجية، لكن في حال تعرّض الجسم لقوّتين متعاكستين في الاتجاه متساويتين في المقدار وكانت محصلة القوة صفر فإنّ الجسم لن يتحرك بل سيبقى ساكناً، ويعتمد تأثير ونتائج القوى على الجسم نسبةً وتناسباً مع كتلته واتجاهه مع أو عكس القوة وسرعته في حال كان متحرّكاً.