أهمية وفائدة القراءة في الإسلام

أهمية وفائدة القراءة في الإسلام

القراءة من أهمِّ الأنشطة التي يجب على النَّاس جميعهم أن يهتمُّوا بها، فالقراءة مفيدة على صعدٍ متعدِّدة، فهي تثري الثقافة، وتساعد على فهم المعلومات بشكلٍ معمَّق، كما أنَّها تنشر الأفكار والأيدولوجيَّات المختلفة التي تدفع النَّاس إلى اعتناقها والذبِّ عنها متى لزم الأمر، إلَّا أنَّ المواطن العربي قليل القراءة لما هى اسباب عديدة منها ابتعاد تفكير الإنسان العربيِّ عن النواحي الثقافية نتيجة المغريات الأخرى، ونتيجة حالة من الإحباط واليأس تعشِّشت في عقله الباطن، فمثلاً عندما يمتلك أحدنا المال لا يفكّر بإنفاقه على العلم، والثقافة والمعرفة بل يفكّر في إنفاقه على أمور أخرى، ونحن نرى أشخاصاً يُفنون حياتهم وزهرة شبابهم في جمع الأموال لأجل الزواج مثلاُ وهو حاجة إنسانيّة بلا أدنى شك في ذلك، أو نراهم يجمعون الأموال أيضاً من أجل أن يشتري الواحد منهم كومة من الحديد يقال لها سيارة، أو لأجل شراء منزل العمر، أو بعض القطع الإلكترونيَّة، لكنَّا في المقابل لا نرى هؤلاء الأشخاص يجمعون الأموال من أجل شراء الكتب، أو حتى الروايات.


القراءة في ديننا الحنيف لها شأن عظيم جداً، وأهمية وفائدة قصوى وبالغة، فبها يمكن تعلُّم القرآن الكريم وعلومة؛ إذ إنّ القرآن الكريم كتاب مفاتحُه الأساسية هي اللغة العربية، والقراءة، والعقول المنفتحة غير المتعصبة، فمتى امتلك الإنسان هذه الأدوات فتح الله تعالى عليه من عنده خفايا وأسرار هذا الكتاب المعجز، وعلَّمه ما لم يكن يعلم.


القراءة أساسية في الإسلام للانفتاح على الثقافات والأديان الأخرى، سواء كانت سماوية أم لم تكن، ذلك أن الإسلام دين عالمي يالبحث عن نقاط الالتقاء مع أي إنسان على هذه البسيطة مهما كان مختلفاً، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: " قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلّا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" وفي هذا السياق يجدر القول أنّ مقارنة الأديان إن لم تكن مدفوعة بدافع شكر الله على نعمة الاختلاف بين الناس والالبحث عن نقاط الالتقاء والتعايش المشترك بين أبناء آدم، فإنه لن يكون هناك نفع منها، بل على العكس، فقد يزيد هذا العلم الأوضاع سوءاً وتأزماً، خاصة في ظل إقبال العديدين على بناء أفكارهم بهدمهم للأفكار الأخرى بهذا المِعول.


القراءة في الإسلام هامة كونها تمد جسوراً من التواصل بين أفراد العالم الإسلامي على امتداد التاريخ كله، فالعلم متراكم بطبعه، لهذا فإن المتأخرين بحاجة إلى معرفة وقراءة أقوال المتقدمين والتعديل عليهم وفق منظورهم، وواقعهم، ومحدِّداتهم سواء الزمانية، أم المكانية.


حصري لموضوع

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل