يعتبر الجمل بأنّه من الحيوانات الأليفة والتي تعدّ من رتبة شفعيّات الأصابع والتي تصنّف من فصيلة الجمليّات، تشتهر الجمال بالكتلة الدهنيّة الموجودة على ظهر الجمل وتسمّى بالسنام، وفيما يتعلّق بشعر الجمل فإنّه يسمّى بالوبر، وتقسم الجمال إلى قسمين هما:
- الجمل العربي: والذي يشتهر بسنمة واحدة ويعيش في مناطق الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا بالإضافة إلى مناطق الشرق الأوسط.
- الجمل ذو السنامين: والّذي يعيش في مناطق آسيا الوسطى.
ومتوسّط حياة الجمال هو ما بين (30-40) سنة تقريباً، وطول الجمل يقارب ( 1.85 ) متراً من جهة الأكتاف، وما يقارب (2.15 ) متراً من جهة السنام، وفيما يتعلّق بطول السنام فهو يقارب 76 سنتيمتراً، وسرعة الجمل تصل إلى (65) كيلو متراً في الساعّة، والجمال هي حيوانات سريّة الانقياد؛ حيث تستطيع النهوض بالحمل الثقيل، وفيما يتعلّق بأنواع الجمال ومسمّياتها فهي: المجدية والمهرية والشدنية والإرحيبة والعيدية. وذُكر الجمل في القرآن الكريم؛ حيث قال تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}.
ماذا يأكل الجمل؟
يتغذّى الجمل كباقي الحيوانات الصحراويّة الأخرى؛ فهو يأكل الحشائش وأوراق الأشجار والحبوب والأغصان الليّنة والأشواك والثمار، بالإضافة إلى الأعشاب الجافّة والتي قد لا تستطيع الكثير من الحيوانات أكلها؛ حيث وهبه الله أسناناً قويّةً خاصّة الفك السفلي له، وإنّ الجمل يملك فماً مبطّناً لديه القدرة على تحمّل أكل الأعشاب الجافة والنباتات الشوكيّة، ويتميّز الجمل بأنّه من الحيوانات المجترّة ،ويعني ذلك أنّ لديه القدرة على ارتجاع الطعام من المعدة إلى الفم ويقوم بهضمه مرّةً أخرى، ثمّ يقوم بابتلاعّه مرّةً ثانية، ومن مميّزاته الأخرى: قدرته على تحمّل العطش، ويُضرب به المثل في هذه الميّزة؛ حيث إنّ الجمل في فصل الربيع والشتاء يستطيع العيش من دون ماء مدّة شهرين أو أكثر ويكتفي بما يأكله من النباتات الغنيّة بالماء، وفي فصل الصيف يستطيع تحمّل العطش مدة (6) أيام وقد تصل إلى (10) أيام متواصلة، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الجمل يستطيع الحفاظ على الماء في جسمه؛ حيث إنّه لا يلهث ولا يتنفّس من فمه حتى لو اشتدّ الحر عليه، بالإضافة إلى أنّ الكلى لديه تقتصد في الماء، ولا يخرج من بوله إلّا القليل، ويضاف الى ذلك بأنّ الجمل قليل العرق؛ حيث إنّه لا يعرق إلّا عندما تصل درجة حرارة جسمه إلى (41) درجة، فكلّ هذه العوامل تساعده على العيش في الصحراء.
