الصلاة أهم ركن عملي من أركان الدين الإسلامي ، و تؤدى الصلاة فرادى و جماعات ، و لا خلاف بين جميع فقهاء الأمة الإسلامية على أن فضل صلاة الجماعة أزيد من فضل صلاة الفرد ، و إن إختلفوا في مقدار ذلك التفاوت بينهما في الفضل ، فإنهم بلا ريب متفقون على أنه الاحسن وأفضل للمسلم أن يؤدي الصلاة جماعة .
إن الصلوات التي تؤدى جماعة هي جميع الصلوات المفروضة : الفجر و الظهر و العصر و المغرب و العشاء ، و كذلك صلاة الجمعة ، و صلاة عيد الفطر ، و صلاة عيد الأضحى ، و صلاة الكسوف ، و صلاة الخسوف ، و صلاة التهجد ، و صلاة الإستسقاء ، وصلاة الجنازة ، و صلاة الخوف ، كما يمكن أن تصلى جماعة أي صلاة حتى لو كانت من السنن ، ولكن إقتداء بالنبي الكريم عليه الصلاة و السلام فيستحب أيضا و من وقت لآخر صلاة سنن الصلوات المفروضة في المنزل و لو فرادى حتى يملأ المسلم بيته بأجواء الإيمان و الرحمة .
تنعقد صلاة الجماعة بشخصين فما فوق ، لو كان شخصان يريدان إقامة الجماعة فيتقدم أحدهما و يصلي كإمام و الآخر يقف إلى يمينه متراجعاً خطوة صغيرة فقط ( و ليس خلفه ) ، أما إذا كانت الجماعة ثلاثة فما فوق ، فيتقدم الإمام و يقف خلف الآخرون في صف مستقيم حتى إذا كان العدد كبيرا أنشئ صف آخر خلفه و هكذا .
في جميع الصوات يكبر الإمام و يقرأ ، و يتبعه من خلفه دون أن يسبقوه ، كما لا يجوز للمأمومين الجهر مطلقا حتى في صلوات الجهر ( الفجر و المغرب و العشاء ) و إنما يجهر الإمام و يستمع المصلون ( أو يقرأون داخل قلوبهم ) بخشوع و يتبعون الإمام في باقي الصلاة حتى نهايتها .
إذا وصل شخص لمكان الصلاة وكان الإمام ماضياً في صلاته ، فإنه يتابع مع المصلين حيث هم ، و بعد سلام الإمام يتم ما بقي له حتى تمام ركعات الصلاة ، علما أنه من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة ( حتى لو فاتته القرآءة ) .