يتميز شهر رمضان المبارك عن غيره من شهور السنة عند المسلمين، لأن هذا الشهر مبارك من عند الله وفيه يضاعف الأجر "ليلة القدر خير من ألف شهر"، وفي كل عام ينتظر المسلمون هذا الشهر بفارغ الصبر، وفيه تغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، لذلك يحرص المسلم على عمل الكثير من الطاعات فيه مرضاة لله عز وجل.
يتنافس المسلمون على ختم القرآن فيه، وصلة الأرحام، ويحرصون على الاعتكاف في المساجد ويخرجون زكاة أموالهم وأنعامهم، ويؤدون صلاة التراويح والقيام، وفي نهاية الشهر تكون الجائزة عيد الفطر السعيد.
صلاة القيام
صلاة القيام في شهر رمضان المبارك هي نفسها صلاة التراويح ويصليها معظم المسلمين من بعد صلاة العشاء في جماعة، أما إن صلاها المسلم بشكل منفرد في رمضان وفي المنزل عندئذ تسمى صلاة القيام، وهي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يصليها الرسول إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة وهذا مسلم به بما ذكر في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها في الصحيحين، حيث قالت: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة".
توقيت صلاة القيام في رمضان
إن توقيت صلاة القيام في رمضان هو ما بين صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، ويفضل أن يكون في الثلث الأخير من الليل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول: من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له".
طريقة أداء صلاة القيام في البيت
تؤدى هذه الصلاة كما يلي:
- النية في القلب وتكون بعد صلاة العشاء وما بعدها من صلاة السنة.
- تكبيرة البدء بالصلاة.
- قراءة سورة الفاتحة ويليها بعض من الآيات ما تيسر من آيات القرأن الكريم.
- الركوع وقول سبحان ربي العظيم وتكرارها ثلاث مرات.
- النهوض مع التكبير.
- السجود مع التكبير وقول سبحان ربي الأعلى وتكرارها ثلاث مرات.
- الجلوس مع التكبير.
- السجود مع التكبير وقول سبحان ربي الأعلى وتكرارها ثلاث مرات.
- النهوض مع التكبير وتكرار ما تم عمله في الركعة الأولى.
- الجلوس عند السجود الأخير وقول التشهد ثم ذكر الصلاة الإبراهيمية.
- القيام بالتسليم كما في الصلاة العادية، إلى اليمين واليسار.
- صلاة ركعتين، ثم التسليم.
- صلاة ثماني ركعات أو عشر ركعات أو عشرين ركعة.
- إقامة صلاة الوتر.
