بما تتسم مرحلة المراهقة

المراهقة هي مرحلة من عمر كل إنسانٍ فينا ، جميعنا مررنا بها ، وسيمرون بها من في عمر الطفولة ، هي مرحلة تمتد من سن الحادية عشرة إلى سن الواحد و العشرين . و هي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها المراحل الإنسان ، فهي فترة تمتاز بالتقلبات الجسمانية و التقلبات المزاجية و النفسية، مصطلح " مراهق " في اللغة العربية يعود للفعل " راهق " من " رهق " أي اقترب من الشيء ، و المقصود بها هُنا اقتراب الشخص من النضوج و العقلانية ، و خروجه من مرحلة الطفولة إلى مرحلة أوعى ، حيث يتغير جسمه و مزاجه و نفسيته ، إلى حين أن تستقر في سن الرشد سن البلوغ ، في المرحلة ما بعد المراهقة، و تتخلل فترة المراهقة بتغيّرات جسدية ، عقلية ، عاطفية ، و إجتماعية . بينما فترة البلوغ تعني أن الفرد بات قادراً على النسل ، و فترة البلوغ هي إحدى مراحل فترة المراهقة .

للمراهقة مراحل ، يمكن تقسيمها إلى ثلاثٍ :

هنالك المرحلة الأولى : التي تتميز بالتغيرات البيولجية السريعة ، و هي من عمر 11 سنة ، إلى عُمر 14 سنة . أما من 14 سنة إلى 18 سنة ، فتعد المرحلة الثانية من فترة المراهقة ، فتكتمل فيها التغيرات البيولوجية . و الفترة الأخيرة من مراحل المراهقة هي من عُمر 18 إلى عُمر 21 سنة ، و هُنا يصبح الشخص بالغاً راشداً ناضجاً ، مستعداً لدخول فترة الشباب .

من العلامات و دلائل الواضحة للأهل و للفرد نفسه ، التي تدل على دخوله في مرحلة المراهقة :

1 . حدوث النمو الجسدي عند الشخص ، فتظهر العضلات عند الذكر ، و يتوسع المنكبين لديه ، مع ازدياد طوله ، كما تتوسع الأوراك عند الإناث .

2 . حدوث النضوج الجنسي للفرد ، فتبدأ فترات الحيض عند الإناث ، و ازدياد حجم الخصية عند الذكور .

3 . يحدث التغير النفسي عند الشخص و الاضطرابات ؛ لحدوث كل هذه التغيرات في جسده .

من أهم التحديات و المصاعب التي تواجه فترة المراهقة ، العصبة التي قد يشعر بها الشخص ، للتغيرات المفاجئة في جسمه ، و يصبح حاداً في التعامل مع الآخرين . يصبح المراهق في هذه الفترة متمرداً ، لا يقتنع بآراء أهله و لا أقرابه ، معتبراً رأيه الأصح و باقي الآراء لا تمثله و ظالمة له . كما وقد يصبح لديه صراع داخلي ، لدخوله بمرحلة جديدة فيها تغيرات كبيرة .