تربية الطفل العنيد

تربية الطفل العنيد

تربية الطفل العنيد


لا داعي أن تصفوا لي من هو الطفل العنيد ؟ إن عندي من حولي مثلهم الكثير ، أبناء إحدى أخواتي منهم ، محمد وخالد وراما ، فهم على قدر ما حباهم الله من ذكاء وسرعة بديهةً وإبتكارٍ وطيبةٍ في قرارة أنفسهم ، وحباً في المشاركة والعطاء والتعاون ، إلا أنهم مقابل ذلك يمتازون بعند لا مثيل له ، وكثيراً ما سألت نفسي : لماذا هم لا يشبهون أبناء أخواتي الأخريات مثلاً ؟ فهم هادئون ومرنون ، فلم هم كذلك على العكس من أبناء خالتهم مثلاً ؟ فبدأت أالبحث عن ما هى اسباب العناد عند الأطفال وخرجت بما يلي فحواه :

إن العناد هو ظاهرة معروفة في سلوك كثير من الأطفال، حيث يرفض الطفل ولا يتقبل ما يؤمر به أو نجده يصر على تصرف ما لا غيره ، ويتميز الطفل العنيد بالإصرار على موقفه وعدم التراجع عنه حتى في حالة الإكراه والعقاب والتهديد ، والعناد يعتبر من اضطرابات السلوك السلبية الشائعة، وقد يحدث ويستمر لمدة وجيزة أو يحدث في مرحلةٍ عابرةٍ فقط أو ربما يكون نمطاً وأسلوباً وسلوكاً متواصلاً و قيمةً وميزةً وصفةً ثابتةً من أساسيات شخصية هذا لطفل.


دعونا نسأل أنفسنا متى يبدأ العناد ؟

نحن نجد أن العناد هو ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة وفترة مبكرة من العمر، فالطفل حتى سن السنتين لا تظهر عليه مؤشرات العناد واضحة في سلوكه؛ لأنه آنذاك وفي هذه المرحلة نجده يعتمد اعتماداً كلياً على الأم أو غيرها من المسؤولين عن رعايته وممن يوفرون له احتياجاته حاجاته ومتطلباته ؛ فيكون موقفه دوماً متسماً بالحياد واللامبالاة والإتكالية والمرونة والتعاون إلى حدٍ ما والإنقياد النسبي. و تنفيذ الأوامر جزئياً دون ممانعة .

ونجد أن للعناد عدة مراحل يمر بها ، ففي المرحلة الأولى: وذلك حينما يتمكن أي طفل من الحركة الإرادية ومن المشي ومن الكلام قبل أن يبلغ سن الثلاث سنوات من العمر ؛ وذلك مرده نتيجة لشعور هذا الطفل بالإستقلالية، وكذلك يعود نتيجةً لنمو وزيادة تصوراته العقلية والذهنية ، فيرتبط العناد هنا بعد ذلك بما يدور ويجول في رأسه من أفكارٍ وصورٍ و خيالٍ ورغبات وأحلام يقظة.

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : كيف نتعامل مع الطفل العنيد والعصبي


والمرحلة الثانية : يبدأ العناد فيها في مرحلة المراهقة؛ حيث يأتي العناد هنا تعبيراً للإنفصال مثلاً عن الوالدين، ولكن عموماً وبشكل عام وبمرور الوقت المناسب والكافي يكتشف الطفل أو المراهق أن هذا العناد العبثي والتحدي الأحمق ليسا هما الطريق السوي لتحقيق مطالبه وأمانيه وطموحاته وأحلامه ؛ فيتعلم العادات الإجتماعية الإيجابية السوية في الأخذ والمشاركة والتعاون والعطاء ، و يكتشف بدوره بعدها أن التعاون والتشارك والمرونة والتفاهم يفتحون له آفاقاً ودروباً ونوافذاً جديدةً في الخبرات والمهارات والقدرات الجديدة، خصوصاً إذا ما كان أبواه يعاملانه بشيءٍ من المرونة والمحبة والحنان والتفاهم ويبادلانه دائماً الحوار ، مع ضرورة وجود الحنان الحازم الواعي والمسؤول هنا .


و نجد أن للعناد أشكالاً كثيرة تتضمن الآتي:

أولاً : عناد التصميم والإرادة

ثانياً : العناد مع النفس

ثالثاً: عناد فسيولوجي


ولكن تعرف على ما هى ما هى اسباب العناد الرئيسية ؟

أولا ً: عدم قبول أوامر الكبار التي يجدها إستبدادية وتقيد حريته وإستقلاليته .

ثانياً : التشبه بالكبار فهو يجد أباه وأمه دوماً متشبثين بآرائهم وقراراتهم التي لا تقبل النقاش أو التراجع ، فيقول في نفسه ولم لا أكون أنا أيضاً مثلهم .

ثالثاً : رغبة الطفل الطبيعية في تأكيد ذاته.

رابعاً : التدخل من جانب الآباء بكل صغيرة وكبيرة تتعلق فيه وعدم المرونة في تعاملهم معه.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل