شلالات أوزود
تقع شلالات أوزود في المملكة المغربية، ضمن الإقليم الذي يعرف باسم إقليم أزيلال؛ إذ تبعد عن المنطقة الشمالية الشرقية في مدينة مراكش المغربية ما يقارب المئة وخمسين كيلو متراً تقريباً، كما وتبعد ما مقداره ثمانين كيلو متراً عن مدينة بني ملال. يصل ارتفاع شلالات أوزود حوالي مئة وعشرة مترات. تعتبر شلالات أوزود من أكثر المناطق زيارةً ضمن هذا الإقليم، ومما زاد في جاذبيتها قربها من الطواحين، والوديان الخضراء، والبساتين، وينابيع نهر العبيد، وغيرها.
أوزود كلمة مشتقة من اللغة الأمازيغية والتي تعني الرحى التي تعتمد على المياه في دورانها، كما أنّ قاع هذه الشلالات سهل الوصول إليه، حيث يمكن الوصول إليه من خلال طريق ظُلّل بأشجار الزيتون. في قمة الشلال هناك مجموعة طواحين صغيرة لا زالت تستعمل إلى اليوم، أما في وقت الغسق فيمكن ملاحظة أعدادٍ كبيرة من القرود، هذا وتقام العديد من الفعاليات والحملات الوطنية التي تهدف إلى الحفاظ على هذه البيئة الجميلة وهذا الموقع الجذاب.
إقليم أزيلال
يعتبر إقليم أزيلال واحداً من الأقاليم المغربية الهامة، تقدّر مساحته بحوالي عشرة آلاف كيلو متراً مربعاً تقريباً، أما عدد سكانه فيصل إلى نصف مليون نسمة تقريباً. يضمّ هذا الإقليم جماعتين حضريتين، بالإضافة إلى اثنين وأربعين جماعة قروية، ومن ضمن حواضر الإقليم مدينة أزيلال والتي تقع في وسط المملكة المغربية تقريباً، والتي تمتاز بمناخها القاري بشكل عام مع خضوعها لبعض التأثيرات الموسمية القادمة من المحيط الأطلسي، أما في المناطق المحاذية للسهول فيمتاز الجو هناك بالجفاف، وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، والبرودة في فصل الشتاء.
المملكة المغربية أرض غنية بالمواقع السياحية الجميلة والجذابة، فهي مليئة بالمواقع الطبيعية، وبالمعالم الأثرية، وبالمحميات، وغير ذلك من الأماكن التي تجذب الناس من كافة بقاع الأرض، ومن ضمن المعالم الطبيعية الجميلة في المملكة المغربية البحيرة التي يطلق عليها اسم بحيرة أكلمام سيدي علي، وهي بحيرة تقع ضمن إقليم ميدلت، قريباً من حدود إقليم إفران؛ حيث تمتدّ على مسافة تقدر بنحو خمسمئة هكتار، وعمقها يقدّر بحوالي ستة وثلاثين متراً تقريباً، وهذه البحيرة تعلو عن سطح البحر بحوالي ألفين ومئة متر تقريباً.
تحدّ هذه البحيرة حافة الجبل الذي يُسمّى جبل سيدي علي، والذي ترتفع قمته حوالي ألفين وأربعمئة متر تقريباً، والذي يتكون من الصخور البركانية ذات الطبيعة الصلبة. أمّا من جهة البحيرة الشرقية فهناك غابة متنوعة تتكون من أشجار القطران وغيرها، في حين يحدّ البحيرة من إحدى ضفافها مستنقع كبير الحجم يمتلئ بالتانزولت.