ماذا يعني انفصام الشخصية

في حياتنا اليوميّة تنتشر الكثير من المصحلحات المرضيّة ، التي وفي أغلب الأحيان يُطلقها الناس جُزافاً على شخص ما أو موقف ما قام به شخص ما ممّا جعلنا نُصدر حُكمنا عليه مُتخذي من اسم تلك الأمراض وصفاً لحالة ذلك الشخص ، وأحد تلك الأمراض الذي سنتناوله هنا سنجعلنا ننظُر لمفهوم وتعريف ومعنى ذلك المرض بشكل علمي ونظرة طبيّة علميّة .

ومِن أكثر تلك المصطلحات المرضيّة المُنتشرة ، مصطلح أو مرض " الفُصام " أو انفصام الشخصية " وهو عبارة عن اضطراب نفسي عقلي حاد وشديد ، مشاكله تقع على الجانب السلوكي للمُصاب ، الفكري والإجتماعي أيضاً ، أيضاً ، كما ويُعد من أنواع الإضطرابات النادرة .

وفي حقيقة الأمر لم يتم التعرُّف للسبب المُحدّد وراء الإصابة بانفصام الشخصية ، لكن تمّ التوصل إلى أنّ أي سبب يُؤدي إلى حصول انقطاع في الإتصال العصبي التطوري لدى الشخص وذلك من خلال تفاعل عوامل الوراثة وعوامل الطبيعة المتنوعة التي وبدورها تؤثر على تطوّر الدماغ سيكون هو السبب الذي يُعزى إليه انفصام الشخصية. بالإضافة إلى وجود عوامل تجعل إحتمالية الإصابة بهذا الإضطراب كبيرة ومرتفعة مثل : أن يفقد الشخص المُصاب أحد من والديه وهو في مرحلة المراهقة أو الطفولة ، أن تُصاب الأُم وهي في فترة الحمل بالشخص بالشخص المُصاب بعدوى ما ، الفقر وتعرُّض الشخص للعنف أو الإساءة . مع الإشارة إلى أنّ الإصابة باضطراب انفصام الشخصية الناتج بسبب وراثي شكّل نسبة 80% تقريباً .

علامات و دلائل وأعراض انفصام الشخصية :

الإصابة بمرض إنفصام الشخصية قد تكون بدايتها في اى سِن ، لكن الشائع بأنّ الإصابة به تكون بلوغ الشخص ، في حين ذروة هذه الإصابة تكون في بداية العشرينات . كما تُعتبر نسبة الوفاة عند هذه الفئة تساوي ضُعف نسبتها عند الآخرين من الأشخاص . الوهم و الإدراك الوهمي، الخوف ، الأفكار وجانب سلوكي فير منتظم ، التكتّم على المشاعر ، الإمتناع عن الحديث ، فقدان الحماس ، الخوف ، الوسوسة ، الهلوسة السمعية وذلك عن طريق وجود طرف غائب يُطلق عليه مُطلح " الشخص الثالث " .

والطُرق المُعتمدة في فحص وتشخيص هذا المرض هي من خلال قيام الطبيب بمعرفة تاريخ المُصاب منه نفسه والبيئة المحيطة به من خلال الأشخاص المتواجدون فيها المحيطين به ، بالفحص السريري بالإضافة إلى التصوير من خلال الأشعة السينيّة .

أمّا مِن مضاعفات هذا المرض الممكن حدوثها عند المُصاب نتيجة إصابته بانفصام الشخصية تكون من خلال تعرضه بشكل أكبر للإنتحار ، كما يكون أكثر عُرضة للإدمان على مواد مخدرة مثل إدمان الكحول ، الماريجونا . تتعدّد الأدوية التي ومن خلالها يتم معالجة انفصام الشخصية نذكر منها على سبيل المثال : كيوتيابن ، اولانزابن ، كلوزابين و هالوبردول .