ميز الله عزوجل الإنسان بالعقل الذي يجعله يفكر ويتفكر في هذا الكون العظيم، وكذلك ميزه بالإحساس والمشاعر ليشعر مع باقي الناس، فالإنسان تركيبة معقدة من الأحاسيس والمشاعر لم يستطع أحد فهمها أو التعرف على ماهيتها، وهذه التركيبة ميّزت الإنسان عن غيره من باقي المخلوقات، ففي بعض الأحيان يشعر بالسعادة وفي بعض الأحيان يشعر بالحزن، وهذه المشاعر والأحاسيس عبارة عن تفاعل الإنسان مع المحيط من حوله ونستطيع القول بأنها ردة فعل لما يمر به في حياته، ومن تلك المشاعر التي يشعر بها الإنسان هي العصبية.
العصبية هي من أكثر الأمور التي تعرّض الإنسان للمواقف المحرجة وتتسبب له بخسارة الكثيرين من حوله، وخاصةً إذا كانت هذه العصبية زائدة عن حدها، فيصبح الإنسان متعصباً من أتفه الأشياء التي تجري حوله، فيتهور ويتسرع في الحكم على الأشياء، وفي هذه الحالة يصبح الإنسان العصبي شخص لا يُطاق، لذا على الإنسان العصبي السعي بشتى الطرق ووسائل لعلاج و دواء هذه المشكلة، وأن يهدئ نفسه باستمرار وألا يتسرع في الحكم على الأشياء من حوله.
وعكس العصبية هو الحلم، وهو من صفات وأخلاق العرب الحميدة التي تحلوا بها على مر الزمان، والحلم من أكثر الصفات الحميدة التي كان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يتحلى بها، فلولا حلمه –صلى الله عليه وسلم- ورحابة صدره لما أسلم الكثير من الناس، فقد قال عزوجل في كتابه عن رسوله الكريم : " لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ".
عندما يكون الإنسان في حالة العصبية فإنه لا يشعر بما حوله فيصرخ ويوبخ ويحطم ويتكلم بما لا يجب أن يتكلم به، لكنه سرعان ما يعود إلى وعيه بعد الإنتهاء من هذه الحالة، فكم من موقف محرج وقع به الإنسان بسبب عصبيته، وكم من شخص خسر في حياته بسبب تهوره، لكن بالطبع هنالك بعض العوامل والما هى اسباب التي تجعل من الإنسان عصبياً، فتعرف على ما هى ما هى اسباب العصبية الزائدة ؟
العصبية تعتبر حالة عارضة يمر بها الإنسان، وأسبابها تختلف حسب الجنس فحالة الذكر مختلفة عن الأنثى، والمرحلة العمرية، ويمكن تقسيم ما هى اسباب العصبية حسب الفئة العمرية :