نص إرشادي عن النظافة

نص إرشادي عن النظافة

النظافة ليست مجرد شيء من الكماليات، وليست خياراً نتركه أو نلتزم به، بل هي ضرورةٌ من ضرورات الحياة، بل إنها مكملة للحياة، فالحياة بدون نظافة حياة مليئة بالقذارة والأمراض والجراثيم، والكثير من الأشياء المنفّرة للنفس، بل إنّ النظافة من الأشياء التي يحاسبنا الله سبحانه وتعالى عليها يوم القبامة، لأنّ النظافة من الإيمان، حتى إنّ الله سبحانه وتعالى جعل النظافة مقرونةً بأداء العبادات، فلا صلاة دون طهارة البدن ونظافته، ودون الوضوء التام، ونظافة الثياب والمكان، وهذا ينطبق على معظم العبادات، مما يدل على أهمية وفائدة النظافة في الحياة.


عدم الالتزام بالنظافة يسبب الشعور بالفوضى وعدم التنظيم، كما يملأ القلب والروح بالطاقة السلبيّة، ويجعلها متشائمةً خاملةً، لا ترغب في فعل شيء، على عكس النظافة التي تنعش النفس والروح، وتجعل الجسد والمكان أكثر جمالاً وإشراقاً، كما تحمي الجسد من الأمراض، وتجعله قوياً، بمناعةٍ كبيرةٍ، لأنّ النظافة تقضي على الجراثيم ومسببات الأمراض، ولا تسمح لها بالتكاثر والعيش.


كما تنبع أهميّة النظافة في أنّها تهتم بالأجزاء والتفاصيل، لأنها عمليّة متكاملة، فالإنسان النظيف يعتني بنظافة يديه، ووجهه، ويقلّم أظافره، ويعتني بنظافة ملابسه وحذائه، كما يهتم بنظافة المكان من حوله، ونظافة البيئة، ولعل نظافة البيئة من أهم الأولويّات، لأن لتأثيراتها نتائج عميقة جداً، فالبيئة الملوثة تؤثر في حياة الإنسان والنبات والحيوان، وتجعل الأرض مكاناً غير صالحٍ للعيش، كما يسبب اختلال الأنظمة البيئية والمناخ بنوبات الجفاف والحر، وحدوث الفيضانات، مما يشكل خطراً كبيراً، لذلك من الواجب علينا جميعاً، أن نحافظ على نظافة البيئة، ونمنع انتشار ملوثات الهواء فيها، والمخلفات والسموم، حتى نضمن العيش بصورةٍ أفضل.


ولأهمية وفائدة النظافة البالغة علينا أن نكثف الجهود الشخصيّة، وجهود المجتمع والدول جميعها، التي تدعو للحث على النظافة، وتأكيد أهميتها في المناهج الدراسية، لتصبح من مجرد كلمة، إلى منهج وأسلوب حياة، تلتزم به جميع الأجيال، الأطفال قبل الكبار، وأن نؤسس الجمعيات التي تجد حلاً لجميع الملوثات، التي تقلل نظافة البيئة، من هواءٍ وترابٍ وبيئة حيوية.


ومن واجب العائلة والمدرسة تعويد الأطفال اتباع سلوك النظافة، ونهيهم عن رمي القاذورات سواء في البيت أو المدرسة أو الشارع، والاهتمام كذلك بالنظافة الشخصيّة، حتى نُنشئ جيلاً يحافظ على نفسه من الوقوع في فخ القذارة، التي تعتبر شيئاً منفراً، ومسبباً للأمراض والكوارث البيئية الكثيرة، وذلك باستخدام أسلوب الترغيب، الذي يجعل الأجيال تقبل على ممارسة النظافة وهي مقنعة تماماً بأنها تقوم بشيءٍ مهمٍ، لا حياة بدونه.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل