العلم
للعلم أهمية وفائدة عظيمة في حياة الناس كلهم على اختلافهم وتنوعهم، حيث يعتبر من أبرز العناصر التي يحتاجها الإنسان، وبخاصة جانبه الروحي، حيث يعتبر هذا الجانب من أهم الجوانب التي تساعد الإنسان على تحقيق الغاية من خلقه، فالروح هي التي جعلت الإنسان إنسانا، لهذا فهي بحاجة إلى غذاء من نوع عاص، فكان لا بد للإنسان من أن يقبل على الدين والفن، حتى تنمو روحه وتتألق، وبالتالي فإن الأهمية وفائدة الرئيسية للعلم تكمن في كونه يعتبر سندا ودعامة لكل منهما، وبالتالي يصير الإنسان إنسانا، كائنا مختلفا ومتميزا عن كل المخلوقات الأخرى التي أوجدها الله.
إن للعلم مكانته الخاصة بين الأمم فهو البوابة إلى العالم المادي الذي يتفاعل الإنسان معه بشكل يومي، والعالم المادي المحسوس، لا يقل أهمية وفائدة عن عالم الإنسان الروحي، فلا يمكن للإنسان أن ينمي روحه ويطورها دون أن تكون حاجاته المادية ملباة، والعلم هو سبيل تلبيتها، لهذا فقد كان للعلم فوائد عديدة في حياتنا نبرز بعضا منها فيما يلي.
فوائد العلم في حياتنا
- يقوي العلم من قدرة الناس على التواصل والاتصال فيما بينهم، حيث يساعد هذا الأمر في التقليل من العناءات التي كانت تنجم عن عملية تواصل الناس بعضهم ببعض، فقط كانوا يتكبدون عناء السفر، ومشقة الترحال من أجل نقل أحدهم لمعلومة بسيطة إلى الشخص المعني، وهذا لم يكن بالأمر الهين، ومن الملاحظ تاريخيا أن تطور العلم رافقه على الدوام ولازمه تطور آخر وهو تطور وسائل الاتصالات بين الناس، إلى أن وصل الأمر إلى ما وصل إليه في يومنا هذا.
- أسهم العلم في زيادة نشر الثقافة والمعرفة بين مختلف أصناف البشر مما عاد بالفائدة على العلم نفسه، فالعلم ووسائل نشر المعرفة يكملان بعضهما البعض، ولا ينفصلان أبدا ومهما كان، وقد جاء ذلك مع تطور المطابع، وشبكة الإنترنت، والحواسيب، والأجهزة الذكية، وما إلى ذلك.
- قدم العلم نظريات رائعة في نشأة الكون والإنسان، قد تتفق وما جاء في الكتب السماوية، وفد تختلف، إلا أنها إجمالا أسهمت في جعل وجهات النظر متعددة، مما زاد من جمال الاختلاف بين الاتجاهات والآراء الفكرية المختلفة.
- لعب دورا محوريا في إحداث حركات التحرر والتطور التي شهدتها أوروبا، فبعد أن حدثت الثورة الصناعية في القارة الأوروبية، انقلبت حياة البشر رأسا على عقب ولا زالت التطورات مستمرة على قدم وساق حتى يومنا هذا.
- سبب تطور العلم ثورة ضخمة في عقل الإنسان، حيث تغيرت نظرة الإنسان إلى كل ما حوله، واستطاع أن ينظر بمنظار أكثر اتساعا وجمالا عما كان عليه قبل ذلك، ومما زاد في هذا الأمر خروجه خارج الغلاف الجوي، إلى الكون الواسع، الأمر الذي من المفترض أنه جعل الإنسان يعي حجمه الطبيعي في هذا الكون، وأنه عملة نادرة يجب الحفاظ عليها، فهو ليس كأي شيء آخر.
حصري لموضوع