أهمية وفائدة العلم في الحياة

أهمية وفائدة العلم في الحياة

أولى الإسلام العلم الكثير من الاهتمام والرعاية، فأول كلمة نزلت على سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي كلمة اقرأ في سورة العلق ((اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم))؛ لأن القراءة تفتح للمسلم الأبواب وتوصله إلى مختلف المستويات الراقية، والقراءة هي الباب الذي يصل العبد إلى الحصول على العلم بكافة أشكاله.


ولا يقتصر العلم على العلم في الأمور الدينية فقط، وإنما الأمور الدنيوية أو العلم الدنيوي الذي من خلاله يحصل العبد على الحسنات ويقوم بعمارة الأرض المكلف بها؛ فالعلم الشرعي والديني يزود الإنسان بما يحتاجه من الإرشادات التي تحدد اتجاه مساره، فلو لم يكن هناك تفقه ولا علم في الدين لما وضحت الكثير من الأوامر والنواهي للناس، وبالتالي فإن التعلم في الأمور الدينية يحصن المسلم من الوقوع في المعاصي والأخطاء، ويعرفه بالواجبات والعبادات التي يجب اتباعها، وبالتالي يقربه إلى الله عز وجل، كما أن هذا العالم في أمور الدين عندما يشرح أصول الدين للناس يكسب الأجر الكثير بسبب الحماية التي يزودهم بها عند معرفة أمور دينهم، وفي حديثه عن المباحات والمحظورات عليهم.


وللعلم الدنيوي الكثير من الفوائد، فقد حث الإسلام على تعلم العلوم المختلفة؛ بل جعل العلماء هم أقرب الناس الى الله تعالى، فاختلاف العلوم من الطب والهندسة والتمريض والتعليم والعلوم الحرفية والصناعية وغيرها تجعل المجتمع المسلم مجتمعا متكافلا يعتمد على نفسه، فيستفاد من تعلم الطب والتمريض مثلا في علاج و دواء الأمراض ووقاية الإنسان من التهلكة، ويكون دور المهندسين في تزويد الناس بالاكتشافات والأجهزة التي تخفف عليهم حياتهم وتسهلها لهم.


كما أن مهنة التعليم ترسم الطريق أمام الطلاب منذ الصغر حتى يقوموا بدورهم في المجتمع عندما يكبرون ويستلمون دفة الحياة، وحتى الأعمال الصناعية والحرفية يجب ألا تمنع الشخص من أن يكون متعلما أو قارئا ومثقفا، لذلك فإنه لا يوجد علم احسن وأفضل من علم، فلكل منها دوره في الحياة وفي مسيرتها.


يجب على المسلم أن يبحث دائما وأن يتعلم باستمرار ويقرأ في جميع أوقات فراغه ولا يضيعها على اللهو؛ فالعلم هو المنارة التي يطل من خلالها الشخص على العالم، كما أنه يعتبر سلاحا للعبد في حياته، ولا يوجد وقت يتم فيه ختم العلم؛ فالمسلم يموت وهو يتعلم، فالمجتمع المتعلم هو مجتمع قوي لا تغلبه المجتمعات الأخرى؛ بل إنها تهابه وتحسب ألف حساب له.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل