من هو جابر بن حيان
هو جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي ، والملقب بأبو الكيمياء لكونه اول من استخدمها عملياً في التاريخ . ولد في مدينة طوس في عام (101هـ - 721م) وكان والده يعمل في العطارة وكان جابر يساعدوالده في العمل منذ الصغر وتعلم من والده كل ما يتصل بعلم النباتات والدواء وصناعته واطلع على كتابات الفلاسفة في الكيمياء والطبيعة والفلسفة والتنجيم والفلك وهو ما زال صبياً.
وعندما بلغ عامه الثلاثين انتقل هو وأسرته إلى الكوفة والتي كانت عاصمة الخلافة الجديدة وقتها قبل بناء بغداد ،حيث كان يريد التوسع في طلب العلم . والتقى جابر بن حيان الإمام "جعفر الصادق" والذي كان على معرفة بوالده من قبل وكان على دراية عظيمة بعلم الكيمياء بالإضافة إلى كونه فقيها ، ومن طريق الإمام جعفر الصادق حصل ابن حيان على نسخة كتاب "القراطيس" اليوناني والذي ترجمه أحد الرهبان السريان. وتعلم جابر من الإمام الصادق الكثير من علم الكيمياء والذي كان وقتها مشوباً بالكثير من الخرافات والاعتقادات في السحر ، وكان وقتها حلم الكيميائيين القدامى تحويل المعادن الرخيصة إلى المعادن نفيسة كالذهب.
كان جابر يعمل في الكوفة في العطارة مهنة والده ، وقد خصص مكان في المنزل لمعمله الخاص بالكيمياء جعل فيه فرنا خاصا لصهر المعادن ، اكتشف في هذا المعمل العديد من الأحماض واخترع فيه آلات تساعده على ابحاثه وكتب فيه أهم مؤلفاته . كذلك يعتبر أول من وضع الأساس لعلم السموم حيث كان أول من تحث عنها وعن الطرق ووسائل التي تدفع أضرارها .
تنوعت أعمال جابر بن حيان وتعددت ويتجاوز المعروف منها الأربعة والخمسون مؤلفاً ، بالإضافة إلى ما فقد ولم يصل إلينا ، وكانت تبه أهم مصادر الدراسة الكيميائية وأكثرها أثيرا في أوروبا العصور الوسطى وقد انتقلت عدة مصطلحات علمية عربية من مؤلفات جابر بن حيان إلى اللغات الاوروبية . وقد قال عنه الفيلسوف الانجليزي "فرنسيس بيكون" : إن جابر بن حيان هو أول من علم علم الكيمياء للعالم ، فهو أبو الكيمياء.
وتوفي جابر بن حيان في الكوفة وتقول اغلب الروايات أنه مات في السجن إثر نكبة البرامكة في عهد هارون الرشيد.