تعتبر الديانات واحدة من أهم العوامل التي تلعب دورا هاما وكبيرا في الحياة اليومية للإنسان؛ في الماضي، والحاضر، والمستقبل، وقد تتشابك أحيانا مع بعض القضايا السياسية، وهذا يرجع أساسا لأهمية وفائدة الدين في تكوين فكر الإنسان، وأيضا في تحديد الطريقة التي يجب على الإنسان أن يتعامل بها مع مختلف القضايا اليومية على اختلافها.
من هنا تعتبر عملية إحصاء عدد أتباع الديانات من الأمور التي تهم صناع القرار في كل مكان وزمان، وربما يزداد هذا الأمر حساسية، وأهمية وفائدة في يومنا هذا، نظرا لحساسية الأفكار الدينية اليوم في تحديد شكل المستقبل، وفي تحديد المسار الذي ستسير عليه الإنسانية إلى أمد غير مسمى، وفيما يلي بعض التفاصيل عن أتباع واحدة من أعظم الديانات في العالم، وأكثرها انتشارا، وأهمية، وهي الديانة الإسلامية.
عدد المسلمين في العالم
تعتبر الديانة الإسلامية في عصرنا الحالي واحدة من أكثر الديانات انتشارا، وتأثيرا، وأهمية وفائدة على مستوى العالم كله، إذ يقدر عدد أتباع هذه الديانة بما يزيد على مليار وستمئة مليون مسلم تقريبا، وبنسبة تزيد على ثلاثة وعشرين بالمئة تقريبا من إجمالي عدد سكان العالم، ومن هنا فإن الديانة الإسلامية هي ثاني أوسع الديانات انتشارا بعد الديانة المسيحية، والتي يقدر عدد أتباعها بقرابة مليارين ومئة وثلاثة وسبعين مليون مسيحي تقريبا، وبنسبة تزيد على واحد وثلاثين بالمئة من إجمالي عدد سكان العالم.
يعتبر الإسلام الدين الأوسع والأكثر انتشارا في بعض مناطق العالم، كمناطق الوطن العربي كلها المتوزعة بين المناطق العربية الآسيوية، والمناطق العربية الإفريقية، إلى جانب وجود العديد من التجمعات الإسلامية الهامة في كل من الهند، والصين، والمناطق الشرقية من القارة الأوروبية، ودولة روسيا، إلى جانب وجود نسبة ملحوظة من المهاجرين المسلمين إلى المناطق الأوروبية الغربية، والمناطق الأمريكية، وتضم بعض الدول الآسيوية العدد الأكبر من المسلمين حول العالم، ولعل أبرز هذه الدول، دول: الهند، وإندونيسيا، والباكستان، وبنغلاديش.
أما على مستوى القارات، فتعتبر القارة الآسيوية القارة الأكثر احتواء على المسلمين من بين قارات العالم المختلفة، حيث يقدر عدد المسلمين فيها قرابة مليار ومئة وخمسين مليون مسلم تقريبا، أي ما يشكل حوالي سبعين بالمئة من إجمالي عدد المسلمين حول العالم، وتحتل القارة الإفريقية المرتبة الثانية من حيث عدد المسلمين، وبعدد مسلمين يصل إلى حوالي أربعمئة وخمسين مليون مسلم تقريبا، في حين احتلت القارة الأوروبية المرتبة الثالثة، والقارتان الأمريكيتان المرتبة الرابعة، وأخيرا جاءت قارة أوقيانوسيا واحتلت المرتبة الأخيرة، وبعدد مسلمين إجمالي يصل إلى حوالي أربعمئة وخمسة وسبعين ألف مسلم تقريبا.
