الصين وعاصمتها بكين، تقع في الجزء الشرقي من القارة الآسيوية، حيث تحتل مساحة قدرها 9.6 مليون كيلومتراً مربعاً، وبذلك فهي تحتل المرتبة الثالثة بين دول العالم من حيث المساحة، كما أنها الدولة الأولى من ناحية عدد السكان، وتتكون الصين من أكثر من 22 مقاطعة، بالإضافة إلى 5 مناطق ذاتية الحكم، و4 بلديات، وتتشارك الجمهورية الصينية في حدودها مع 14 دولة، مثل أفغانستان، روسيا، كزريا الشمالية وغيرها.
هناك العديد من التفسيرات حول مصدر اسم البلد، ولكن النظرية التي تبناها غالبية علماء الآثار ترجع السبب في إطلاق اسم الصين على هذا البلد إلى قبيلة كان يطلق عليها اسم "تشين"، والتي كانت تحكم المنطقة في العام 221 قبل الميلاد، وتعتبر الصين من أقدم الدول التي عاش عليها الإنسان، ولسكانها تنسب العديد من الابتكارات والاكتشافات، فقد كان لهم الفضل في اكتشاف النار، وفي حساب عدد أيام السنة وغيرها، وقد واصلت الحضارة الصينية تقدمها وتطورها على مر العصور.
وقد كانت بداية التحضر في العام 1028 قبل الميلاد والتي امتدت لغاية العام 220م، حيث حكم تلك الفترة كل من السلالات التالية: تشو، وتشين، وهان، وقد تمكن الصينيون خلالها من التطور في الناحية الاقتصادية، والناحية العلمية، وقاموا بتوسيع الجمهورية الصينية وتطوير أحرف الكتابة بالإضافة إلى تقوية وتنمية الناحية الدفاعية والعسكرية، وفي أواخر هذه الحقبة المزدهرة تمكّنت الصين من اختراع الورق، وتشكيل القاموس، والاهتمام بالفنون على جميع الأصعدة، كما أنها تعرفت على الديانة البوذية، والتي تعتبر الديانة الرسمية فيها.
العملة المستخدمة في الصين
يعد الاقتصاد الصيني من أسرع الاقتصادات العالمية نمواً، حيث يعتبر الرينمبي هو العملة الأساسية للجمهورية الصينية، ويعني اسمها باللغة العربية "عملة الشعب"، ولكن يعتبر اليوان الصيني هو العملة الأساسية من الرينمبي، والذي يتم التعامل معه على الصعيد العالمي، حيث يرمز له بالرمز (CNY)، ويقسم اليوان إلى 10 جوان، والجوان إلى 10 فين، حيث يساوي اليوان الصيني 0.1520 قبال الدولار الأمريكي.
إقرأ أيضا : ما عملة لندن
الصين بعد العام 220م
بعد العام 220م، وبعد انتهاء حكم سلالة هان، أصبحت الصين مطمعاً للكثيرين، ولكن تمكن المغول من السيطرة عليها لفترة تزيد عن 400 سنة عاثوا فيها الفساد، تمكن بعدها الملك تاي تسونج من إنقاذها وإعادة إعمارها، وقد تم على زمنه اكتشاف البارود بالإضافة إلى تقنية الطباعة، ولكن تراجع وضع الصين بعد انتهاء سلالة تسونج عام 906م، حيث عاد المغول لمهاجمتها، وتمكن قوبلاي خان من ضمها إلى امبراطوريته في العام 1260م، لتخضع الصين للحكم الأجنبي.
تم الإطاحة بالحكم الامبراطوري عام 1911م، وتم تعيين يوان شيكاي رئيساً للصين، ولكنه قام بالعديد من التغييرات الدستورية، الأمر الذي أدى إلى قيام ثورة ضده، والتي نتج عنها تقسيم الصين إلى امبراطوريات متعددة، ومن بعد الثورة الروسية تم نشر الماركسية الاشتراكية في الصين عام 1917م، وقد قامت في الصين العديد من الحروب الأهلية ما بين الحكومة الصينية والشيوعيين الصينيين، كانت آخرها عام 1949م، وفي العام 1972م أصبحت الصين عضواً في الأمم المتحدة.
