وتعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Euro)، ورمزها الدولي (€)، وهي العملة الموحدة المستخدمة من قبل الاتحاد الأوروبيّ، والذي يجمع الدول الأوروبيّة معاً، وتعتبر أقوى عملة في العالم بعد الدولار الأمريكي، وتصدر من خلال البنك المركزي الأوروبي، وحرصت العديد من الدول الأوروبية على الانضمام إلى مفهوم وتعريف ومعنى ما عرف بحلف اليورو، من أجل دعم اقتصادها المحلي، والزيادة من كفاءة الاستثمارات الخاصة بها في النطاق الأوروبي، والعالمي.
تاريخ اليورو
تعود الأفكار الأولى لعملة اليورو إلى عام 1970م، من خلال الخطة الاقتصادية التي أعدها بيير فيرنر رئيس الوزراء في لوكسمبورغ، وكان أساس هذه الخطة الوصول إلى استخدام عملة موحدة لكافة دول أوروبا، ولكن لم تنجح هذه الفكرة؛ بسبب تمسّك معظم الدول الأوروبية بالاتحاد المصرفي الأوروبي، وحرصها على تقوية وتنمية دور عملتها المحلية.
في عام 1990م، وبعد انتهاء أغلب الحروب في القارة الأوروبية، وهدوء الأوضاع فيها عادت فكرة اليورو مطروحة بقوة في الاتحاد الأوروبي، وحتى يتم تطبيق هذه الفكرة بشكل رسمي تم إنشاء البنك المركزي الأوروبي، والذي يهدف إلى إصدار هذه العملة، وفي عام 1995م بعد مجموعة من الاجتماعات تم الاتفاق على تسمية هذه العملة باسم اليورو، وهي الحروف أولى من اسم قارة أوروبا، للإشارة بشكل مباشر إلى ارتباط هذه العملة بالدول الأوروبيّة.
في عام 1996م تم الاتفاق بين الوزراء في الاتحاد الأوروبي على المحافظة على استقرار اليورو، وهكذا صارت اليورو عملة رسمية لأغلب الدول الأوروبية، وفي عام 1999م تم صدور قرار بتحديد قيمة اليورو مقابل العملات الأخرى، وخصوصاً عملة الدولار والتي تحدد بنسبة تقريبيّة تساوي 1.1 دولار أمريكي لكل 1 يورو.
إقرأ أيضا : طريقة كيف تتعامل مع رئيسك في العمل
الدول التي تتعامل باليورو
يصل عدد الدول الأوروبية التي تعتمد عملة اليورو كعملة رسمية لمعاملاتها 19 دولة من إجمالي عدد دول أوروبا، وأغلب هذه الدول اعتمدت اليورو كعملة رسمية عند بداية طرحه للتداول في عام 1999م، أما الدول الأخرى فبدأت بالانضمام إلى اتحاد يورو في الفترة الممتدة بين عام 2000م إلى عام 2014م.
وفيما يلي قائمة بأسماء الدول الأوروبية التي تتعامل باليورو، تليها معلومات اقتصادية حول ألمانيا وإسبانيا اللتين انضمتا إلى اتحاد اليورو الأوروبي:
إسبانيا
في عام 1999م حرص رئيس الوزراء الإسباني خوسيه أثنار على الانضمام إلى مجموعة اليورو، وساهم ذلك في زيادة النمو الاقتصادي في إسبانيا، وخصوصاً بعد حصولها على الدعم من الاتحاد الأوروبي في الأزمة العقاريّة التي أصابتها في فترة الأزمة الاقتصاديّة العالمية في عام 2008م.
ألمانيا
في عام 1999م، انضمت ألمانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وصارت عملتها الرسمية اليورو، وساهم ذلك في المساعدة على وضع الخطط الاستراتيجيّة لرفع دخل المواطنين الألمان، وخصوصاً بعد توحيد ألمانيا الشرقية، وألمانيا الغريبة، وساهم اليورو في زيادة نسبة الاستثمارات الداخلية، والخارجية في الاقتصاد الألماني.