الرضاعة
الرضاعةُ الطبيعيةُ للمولودِ هي عمليةٌ مشتركةٌ بين الإنسانِ وباقي الثديات وفيه يتغذى الطفلُ المولودُ حديثاً على الحليبِ من ثدي الأم، وتستمرُّ عملية الرضاعةِ منذُ الولادة وحتى فُطام الطفل، وتختلفُ مدةُ الرضاعة باختلاف المناطق والثقافات فمن المناطق ما تستمر فترة الرضاعة بها إلى سنتين، وحسب الدراسات تُعتبرُ فترةُ رضاعة الطفل لمدة ستة شهور كافيةً للمولود، وبعد ستة شهور تزدادُ تساؤلاتُ الأم حول تغذية الطفل وإرضاعه.
لكلِّ طفلٍ وضعُهُ الخاصُّ من حيث نموّه الفيزيولوجي والبيولوجي وحاجته للغذاء بعمر ست شهور، ممّا يتطلّب على الأمِّ إطعامُ الطفل وبشكلٍ تدريجيٍ لأنّها تُعتبرُ فترةً تجريبيةً لتغذية الطفل، والجهازُ الهضميُّ للطفل في هذه المرحلة العمرية غير مكتملٍ لذا يجب معرفةُ نوعُ وكميّةُ الطعام اللاّزمة للطفل، ومن الممكن أن يتسبّب إطعام الطفل بعمرٍ أقل من ستة شهور بتطورالحساسية تجاه أنواع من الأطعمة كما يزيد من احتماليةَ إصابة الطفل بالبدانة مستقبلاً فضلاً عن عدم تمكُّن الطفل من بلع المواد الصلبة بسبب عدم اكتمال عملية البلع لديه.
نصائح لإطعام الرضيع
هناك شروطٌ يجب على الأم مراعاتها عند إطعام الطفل وفيما يلي أهمُّها:
- عمرُ الطفل الرضيع يجب أن يكون مناسباً وعمر خمسة أو ستة شهور للبدء هو العمر المناسب للإطعام.
- وزنُ الطفل الرضيع يجب أن يكون ضعفَ وزنه عند للولادة.
- أن يبديَ الطفل الرضيع تجاوباً عند تقريب الطعام من فمه كأن يفتح فمه ويبدي الرغبة بتناول الطعام وأن لا يشيح بوجه بعيدأً عن الطعام أويخرج الطعام خارج فمه عند وضع الطعام به.
- قدرةُ الطفل على الجلوس والتحكم برأسه وكذلك أن يكون في مرحلة تثبيت الرأس عند تناوله الطعام.
- محاولةُ الطفل لمدّ يده على الطعام الذي أمامه ومراقبته لمن حوله عند تناولهم الطعام هي مؤشرٌ للأم على رغبة الطفل بالطعام.
شروطُ البدء بإطعامِ الطفل
- التأكُّد من أنّ الطفل بصحةٍ جيدةٍ ولا يعاني من أيةَ أمراضٍ مثل التهابٍ معويٍ أو نزلة البرد وارتفاع درجة حرارته.
- التأكُّد من نظافةِ الأدواتِ المستعملةِ في تحضير طعام الطفل.
- استعمالُ الكوب والصحن والملعقة المخصصةُ للأطفال والتي تكون ذات ألوانٍ وأشكالٍ جذابةٍ ويمكن شراؤها من الصيدليات.
- تحضيرُ الطعام بشكلٍ طازجٍ يومياً وعدم اللجوء إلى الأغذية الجاهزة للأطفال.
- البدءُ بإعطاء الطفل نوعاً واحداً من الطعام ويفضل أن يكون صباحاً وبكميةٍ قليلةٍ ومراقبة تأثيره على الطفل باقي اليوم.
- عدمُ إضافة الملح أو السكر إلى طعام الطفل لأنّ حاسة ذوقه مختلفةٌ عن حاسة ذوق الكبار، وحتى لا يعتاد الطفل على المذاق الحلو أو المالح.
- تقديمُ العصائر الطبيعية للطفل لأنّه يفضلها بسبب مذاقها الحلو وخاصة عصير الجرز ولكن عدم إعطاء الطفل أكثر من 120 مل حتى لا يصاب بالإسهال وكذلك حتى لا يمتنع عن تناول بقية وجبته الغذائية.
- التنويعُ في طعام الطفل وعدم التركيز على صنفٍ واحدٍ.
كيفيةُ البدء بعمليةِ إطعام الطفل
- تحضيرُ وجبةُ سيريلاك الأرز كأوّل وجبةٍ للطفل.
- عند وضع الملعقة في فم الطفل قد يشيح بوجه ويتذمر وهذا أمرٌ طبيعيٌ.
- عند جوع الطفل قد لايبُدي رغبته بتناول وجبة الطعام لذلك يجب إرضاعه أولاً من حليب الأم أو الصناعي ثمّ إطعامه ثمّ العودة إلى إرضاعه من جديد حتى يتقبل الوجبة ويعتاد عليها.
- زيادةُ حجم الوجبة تدريجياً بمقدار ملعقة طعامٍ في كل مرّة.
- إذا لم يرغب الطفل بتاولِ الوجبة وأصرّ على ذلك طول اليوم فلا مانع من العودة للرضاعة ليومين مع الاستمرار بمحاولة إطعامه.
- يُنصح أن تكون الوجبةَ الأولى مكونةٌ من سيريلاك الأرز أو الموز المهروس أو التفاح المهروس.
- قد تحتاجُ بعض الخضروات والفواكه إلى السلق والهرس قبل إطعامها للطفل مثل: الجزر، والبطاطا، والكوسا.
- يُنصح بإدخال مسحوق القمح لوجبة الطفل الغذائية بعد عمر سبعة شهور.