حينما يرزق الله تعالى الوالدين بأطفال يملؤون عليهم حياتهم ، و يبعثون السعادة و الفرح و البهجة على قلوب والديهم ، و على قلوب العائلة المقربين ، فيحرص الآباء على حماية أطفالهم والعناية بهم على أكمل وجه ممكن ، حسب الإمكانات المتاحة لديهم ، فيسعى الأب للعمل بكد و مواصلة و إصرار لتلبية جميع الاحتياجات ، ابتداء من الأشياء الأساسية و الضرورات المنزلية و حتى الكماليات الترفيهية للوصول إلى الاستقرار النفسي و الرخاء المعيشي داخل جو الأسرة . كما تحرص الأم على تقديم جميع وسائل العناية و الاهتمام لأطفالها ، فالطفل بحاجة ماسة و ضرورية إلى طعام معين مثلاً في كل مرحلة من مراحل نموه .
سنذكر الطعام الذي يجب على الأم أن تحرص على تغذية طفلها منه في الشهر السادس من عمره .ففي هذه المرحلة لا يعد حليب الأم كافياً كغذاء مكمل وأساسي لبناء جسم الطفل كما يجب ، وغير كافي أيضاً لإشباع الطفل بشكل كامل ، فيحتاج إلى مأكولات معينة لتزويد جسمه بمجموعة الفيتامينات والمواد الغذائية التي تعمل على بناء بنية جسدية قوية للطفل في المستقبل ، فالأشهر و السنوات الأولى في حياة الطفل تعد من أهم المراحل التي تضمن قوة جسد الطفل و عقله فيما بعد .
ينصح الأطباء الأم بالعمل على إطعام طفلها وجبات خفيفة متفرقة في اليوم لا تتعد الست لقيمات حتى تعمل المعدة على هضمها بشكل كامل ، وحتى يستفيد الجسم منها جميعاً .
نذكر بعض الأطعمة التي يجب على الأم أن تحرص على تزويد طفلها ذي الستة أشهر بها و هي :
أولاً : أرز الأطفال وينصح بإطعام الطفل منه كميات قليلة حفاظاً على سلامة المعدة ، حتى لا يحدث تلبكاً معوياً .
ثانياً : الخضراوات النشوية مثل ( البطاطا ، البطاطا الحلوة ، الجزر ) ، بحيث تعمل الأم على هرسها جيداً ، لتصبح ناعمة و سهلة البلع على الطفل .
ثالثاً : فاكهة مطبوخة و مهروسة مثل الإجاص و التفاح و الموز .
رابعاً : كما يجب على الأم أن تحرص على إمداد طفلها بحليب الثدي الطبيعي ، أو الحليب الاصطناعي ،بجانب الطعام الذي ذكرناه سابقاً ، مما يعملان على إمداد الطفل ببعض المواد الغذائية الرئيسية ، كما يعمل الحليب على تليين معدة الطفل .
- ملاحظة : يجب على الأم أن لا تضيف حليب البقر ، و العسل ، والسكر ، والملح ، على أية وجبة غذائية تقدمها لطفلها حتى يبلغ عامه الأول .