الرسالة هي نص مكتوب يكتبه المرسل إلى المستقبل، لإخباره، أو إبلاغه عن شيء ما، ويتمّ إرسالها عبر مكتب البريد، والذي يكون دوره إستلام الرسالة من المرسل، ومن ثم تحديد تكلفة إرسالها إلى المستقبل في المكان الذي يوجد فيه، أو غيرها من الوسائل
استخدم العرب الرسائل منذ قديم الزمن، فكانوا يتبادلونها مع حكام الدول الأخرى، وكانت تسمى كتباً، فكلمة كتاب تحمل معنى رسالة، عندما تكتب من قبل شخص ذو منصب رفيع، وتختص بالأمور الرسمية، وكانت ترسل كبرقيات يعمل شخص على إرسالها، وتحتاج إلى عدة أيام وحتى شهور لتصل إلى وجهتها، وعرف نوع من الرسائل سمي بالوصايا، والتي يوصي من خلالها شخص لشخص آخر، أو مجموعة من الأشخاص بأن يعملوا على شيء معين، أو أن يهتموا بما تم تكليفهم فيه من خلال الوصية، والتي يكون نصها ملزم ويجب تطبيقها بحذافيره.
مع التقدم الزمني، ظهر مصطلح الرسائل الإلكترونية، والذي اعتبر نهضة علمية، فقد قدمت الرسائل الإلكترونية، حلولاً سهلة، وسريعة، لتأخر عمليتي إرسال واستقبال الرسائل العادية، وذلك لاختصارها للوقت المطلوب لوصول الرسالة إلى العنوان المدون عليها، فيستطيع مرسل الرسالة كتبتها وإرسالها في وقت واحد، ويستقبلها الشخص المرسلة إليه خلال ثوان معدودة، لتوفر الرسائل الإلكترونية العديد من الإيجابيات التي ساهمت في تطوير تبادل الرسائل بين الناس.
طريقة كتابة رسالة الشكر
رسالة الشكر هي نوع من الرسائل، وتكتب إلى شخص لشكره على تقديمه، أو مساعدته في شيء معين، وفي العادة تكتب الرسالة بطريقة رسمية، وتحتوي على كلمات وعبارات مباشرة، وتكون متوسطة الحجم، ولا تحتوي على تفاصيل شخصية متعلقة بالمرسل أو المستقبل، ولكتابة رسالة شكر، يجب اتباع الطرق وخطوات التالية:
- كتابة الرسالة بفصاحة: يجب كتابة الرسالة على مسودة في البداية، حتى التيقن بأنّ كتابتها تمت وفقاً للقواعد اللغوية السليمة.
- مقدمة الرسالة: تبدأ المقدمة في اختيار السطر الأول في ورقة الرسالة، وترك فراغ بمقدار كلمة واحدة، ومن ثم نكتب ( إلى ..... )، وتعتمد الصفة التي يتم إطلاقها على الشخص بناءً على مكانته المجتمعية فقد تكون الصفة: ( السيد، أو السيدة، أو حضرة الأستاذ، أو حضرة الدكتور )، ونكمل الكتابة بجملة ( تحية طيبة وبعد،، )، ومن ثم يبدأ السطر التالي بكلمة الشكر المناسبة، ويكتب الموضوع المتعلق بشكر الشخص، مثال: أود شكر حضرتك، على ما قدمته لي من مساعدة في الفصل الدراسي الماضي.
- محتوى الرسالة: في محتوى رسالة الشكر، يتم الإشارة إلى موضوعها بشكل مفصل، مع الحرص على مديح الشخص، والثناء على ما قدمه لنا، ووصف إيجابياته، وبيان مدى التقدير والاحترام له، مثال: ( لقد كنتُ أواجه صعوبة في دراسة مادة الرياضيات، وحضرتكَ كنتَ وما زلتَ خير معين لي، فيما قدمته من مساعدة، في اجتياز الأمور التي لم أفهمها، وحرصت على الإجابة عن أسئلتي المتكررة، وتقبلت زيارتي الدائمة لمكتبك)، ويتم إكمال النص بإضافة جميع المساعدات التي تم تقديمها حول موضوع الرسالة.
- الابتعاد عن التكرار: يجب أن تكون رسالة الشكر واضحة، وأن لا تحتوي على تكرار بعض الكلمات وعبارات فيها، مثل: أشكرك على مساعدتك في، وأشكرك على وقوفك بجانبي، ويكفي كتابة كلمات وعبارات الشكر الرئيسية في النص لمرة واحدة فقط، إلا في حالة احتاج النص، أو الفقرة الكتابية لتكرار الكلمة، حتى يتسق معنى الجملة، ويجب التنويع في استخدام كلمات وعبارات التقدير، والمديح، والثناء، مما يجعل محتوى الرسالة أكثر جمالية.
- خاتمة الرسالة: يتم إنهاء رسالة الشكر، بتمني المزيد من التقدم والنجاح في حياة الشخص المشكور فيها والدعاء له بالتوفيق الدائم، ويجب أن لا تكون الخاتمة طويلة أي لا تتعدى السطرين أو الثلاثة سطور؛ لأنّ محتوى الرسالة عمل على توضيح الهدف من إرسالها، ويكتب في خاتمة الرسالة اسم المرسل، وتاريخ إرسال الرسالة.
