ابن حزم الظاهري
هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي اليزيدي يكنى ب أبو محمد ، ولد سنة 944 م في قرطبة ويعد من أكبر علماء المسلمين تصنيفا وتأليفا بعد الطبري ومن اكبر علماء الاندلس فهو فقيه ظاهري وهو محيي المذهب الظاهري بعد زواله من الشرق ، أديب ومتكلم شاعر وناقد ، ويوصف بالفيلسوف .
عاش ابن حزم في قصر ابيه أحد وزراء المنصور بن أبي عامر مع أخيه أبي بكر وربي على أيدي الجواري في القصر الذي كان بقرب قصر المنصور بجانب النهر لما لهذه العائله من مكانه رفيعه كاحسن وأفضل العائلات بالاندلس فجده يزيد بن أبي سفيان .
ألف ابن حزم مصنفا عن عائلته يدعى " تواريخ أعمامه وأبيه وأخواته وبنيه وبناته مواليدهم وتاريخ من مات منهم في حياته " . ولكن يعد من المؤلفات المفقوده . ورث ابن حزم عن أبيه صاحب النفوذ مكتبه ذاخره بالنفائس ففي عمر الخامسه والعشرين كتب " طوق الحمامه " ومن ثم اشتغل بالوزراه في عهد العامري ومن ثم ابتعد عنها وتفرغ للعلم ، فكان مجتهد في طلبه وإمام حافظ ، شافعي الفقه ومن ثم انتقل الى الظاهرية وله ردود كثيره على اليهود والنصارى والشيعه والخوارج والصوفيه .
كان ينادي بالتمسك بالكتاب والسنه وإجماع الصحابه وكان يرفض غير ذلك من اجتهادات الا بوجود دليل شرعي في الكتاب والسنه او الاجماع . فقال : "والأصل في كل بلاء وعماء وتخليط وفساد، اختلاط الأسماء، ووقوع اسم واحد على معاني كثيرة، فيخبر المخبر بذلك الاسم، وهو يريد أحد المعاني التي تحته، فيحمله السامع على غير ذلك المعنى الذي أراد المخبر، فيقع البلاء والإشكال "
ومن اقواله :
- قال ابن حزم : " إذا حضرتَ مجلسَ علمٍ فلا يكن حضورُكَ إلا حضور مُستزيد علمًا وأجرًا، لا حضور مُستغنٍ بما عندكَ، طالبًا عثرة تشيّعها أو غريبة تشنِّعها؛ فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلمِ أبدا "
- وقال : " بابٌ عظيمٌ من أبواب العقل والرَّاحة؛ وهو اطِّراحُ المبالاة بكلام النَّاس، واستعمال المبالاة بكلام الخالق عزَّ وجلَّ بل هذا بابُ العقل كلِّه والرَّاحة كلِّها "
ومن مؤلفاته :
- طوق الحمامة .
- المحلى شرح المجلى
- الفصل في الملل والأهواء والنحل
- الأخلاق والسير
- التلخيص لوجوه التخليص
- الرسالة الباهرة
- الإحكام في اصول الأحكام .
- مراتب الإجماع
- الرد على من كفر المتأولين من المسلمين .
وصفه ابن القيم بالمنجنيق وبمنجنيق الغرب وكان متتبع قوي له ولكتبه ، فكان يضرب المثل في لسانه وقد وجدت الحده بينه وبين الكثير من علماء الاندلس بسب جرأته في مناظراته مع المالكيه مما أدى الى نفور في قلوب العلماء .
وقد أمر امير اشبيليه المعتضد بن عباد بحرق مؤلفاته ومصادرة أمواله وتوعد من يدخل اليه بالعقوبه فقال ابن حزم عند حرق المؤلفات :
إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي ... تضمنه القرطاس بل هو في صدري
يقيم معي حيث استقلت ركائبي ............... وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رق وكاغد ........ وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءة ....................... فكم دون ما تبغون لله من ستر
كذاك النصارى يحرقون إذا علت ................ أكفهم القرآن في مدن الثغر
ولكن جماعه من تلاميذته النجباء حافظوا على النسخ الموجوده ونشروها بين الناس ومن مؤلفاته المفقوده :
- تواريخ أعمامه وأبيه وأخواته وبنيه وبناته مواليدهم وتاريخ من مات منهم في حياته.
- كتاب الفضائح ذكر فيه فضائح البربر .
- كتاب الشعراء المقدمين .
- غزوات المنصور بن أبى عامر
- كتاب في جملة من دخل الأندلس من المغرب
توفي سنة 1063 م في ولبه .