نواذيبو هي عبارّة عن ميناء ومدينة في موريتانيا، تقع على ساحل المحيط الأطلسي، وتعدّ بأنها عاصمة ولاية داخلّة في موريتانيا والعاصمة الاقتصادية لموريتانيا، ومن حيث النشاط التجاري لنواذيبو فهي تعتبر ثاني أكبر مدينة تجاريّة، بالإضافة إلى أنها بوابّة شمال إفريقيا إلى موريتانيا، يوجد بها مطار دولي، وميناء تجاري ومعدني، وعدّة منشئات سياحيّة وصناعيّة، وتقع نواذيبو بولايّة داخلة إحدى ولايات موريتانيا بالقرب من الحدود للصحراء الغربيّة، وتمّ تسميتها بولايّة داخلّة لأنها شبه الجزيرّة في وسط المحيط الأطلسي.
كانت مدينّة نواذيبو تسمى بـ ( بورت أيتيين) وذلك أيام الاحتلال الفرنسي، حيث قام الفرنسيون بإنشاء الميناء الموجود بها والذي يعتبر من أشهر وأهمالموانئ في موريتانيا بالوقت الحاضر، وتتميّز نواذيبو بموقعها الاستراتيجي حيث استخدمها الفرنسيون آنذاك كقاعدّة عسكريّة لهم للقوّة الجويّة، الموريتانيون هم أغلب سكان مدينة نواذيبو، وبسبب التنوّع النشاطي الاقتصادي ومركزها الجغرافي أدّى ذلك لتواجد الكثير من الجاليات نذكر منها: الجاليات الفرنسيّة، والجاليات الإسبانيّة، وبعض المهاجرين من إفريقيا، والمغاربّة، ومؤخّراً أصبحت تتوافد اليها جاليات آسيويّة من كوريا الجنوبيّة والصين.
تعتبر السياحة من أهم النشاطات المتواجدة في مدينة نواذيبو، نظراً لأنها تعد شبه جزيرة في المحيط الأطلسي، إلى جانب المناخ المعتدل فيها، كما وتقع بالقرب من محميّة (حوض أرغين) التي يأتي ويهاجر إليها الملايين من الطيور المهاجرة بين إفريقيا وأوروبا، ومن أشهر وأهم الأماكن السياحيّة في مدينة نواذيبو نذكر منها ما يلي:
- منطقة كابانو: وهي عبارّة عن منطقة توجد على الساحل الشرقي من شبه الجزيرّة نواذيبو، ويوجد بها الكثير من الفنادق.
- منطقة كانصادو: وهي منطقة توجد أقصى الجنوب من شبه الجزيرّة، وتضم المنتجعات سياحيّة والعديد من الفنادق .
تعدّ مدينة نواذيبو المكان المفضل في فصل الصيف للموريتانيين بسبب مناخها الرائع مقارنةً مع المدن الأخرى الموريتانيّة التي تكون بها درجات الحرارة عاليّة، كما وتعد عاصمّة اقتصاديّة وتجاريّة، ومن القطاعات التجاريّة الحيويّة المتواجدة فيها قطاع الصيد البحري، وقطاع المعادن، بالإضافة إلى الكثير من المصانع للصناعات التحويليّة مثل: مصانع زيت السمك، والدقيق، ومصانع تعليب سمك التونّه، ومصانع الإسمنت والرخام، وشركة لتصنيع زوارق الصيد.
يوجد بنواذيبو ميناء معدني يتم تصدير الحديد من خلاله وذلك بمعدل (12) مليون طن سنوياً، وفي الوقت الحالي يتم بناء ميناء آخر بحجم أكبر ليتم مضاعفة حجم التصدير إلى خمسة أضعاف الكميّة الحاليّة، ويعتبر شاطئ نواذيبو من أغنى الشواطئ العالميّة بالأسماك.